كريتر نت – متابعات
حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، من الكوارث المحدقة لتسرب النفط في مياه البحر الأحمر، بعد عطب في ناقلة “صافر” النفطية قبالة سواحل مدينة الحديدة (غرب اليمن).
وقال بومبيو في تغريدة له على تويتر “تخيل أكثر من مليون برميل نفط يتسرب إلى البحر الأحمر، ستصبح الموانئ غير صالحة للعمل، وستدمر مصايد الأسماك، وسيصبح الشعب اليمني دون مساعدة، وستقطع الواردات”.
وأضاف بومبيو في تغريدته “ندعو الحوثيين إلى الوفاء بالتزاماتهم، وتسهيل عمل الأمم المتحدة لتقييم وضع ناقلة النفط صافر”.
وأعربت الأمم المتحدة، خلال جلسة غير اعتيادية عقدها مجلس الأمن الدولي الأربعاء، عن قلقها البالغ من خطر وقوع “كارثة” بيئية في البحر الأحمر بسبب ناقلة “صافر” النفطية المهجورة منذ سنوات قبالة الساحل اليمني والمحمّلة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام ومهدّدة في أيّ لحظة بالانفجار أو الانشطار وتسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر.
لكنّ الجلسة التي عقدها مجلس الأمن عبر الفيديو بدعوة من بريطانيا وأبدى خلالها مسؤولون أمميون خشيتهم من حصول “سيناريو كارثي” إذا ما تسرّب النفط من الناقلة المتهالكة إلى البحر، لم يتم خلالها تحديد موعد لعملية تفقّد السفينة المفترض أن يقوم بها فريق خبراء دوليين تمهيداً لإفراغها من حمولتها البالغة زنتها 1,1 طن والتي يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار.
وأعلنت المنظمة الأممية أنّها أرسلت الثلاثاء إلى المتمرّدين الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الراسية قبالته الناقلة “صافر” تفاصيل المهمّة التي يعتزم خبراء دوليون القيام بها على متن السفينة، مشيرة إلى أنّها تنتظر ردّهم عليها في أقرب وقت ممكن.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأحد أنّ الحوثيين أعطوا موافقتهم المبدئية على مجيء فريق أممي لتفقّد الناقلة، لكنّ هؤلاء المتمرّدين المدعومين من إيران سبق لهم وأن فعلوا الأمر نفسه في صيف 2019 قبل أن يعودوا عن قرارهم في اللحظة الأخيرة عشية بدء الفريق الأممي مهمّته.
والناقلة “صافر” التي بنيت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام وهي لم تخضع لأي صيانة منذ 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. وفي 27 مايو تسرّبت مياه إلى غرفة محرّك السفينة “الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدّي إلى كارثة” لو لم تتمّ السيطرة على الوضع يومئذ، بحسب الأمم المتّحدة.