كريتر نت – العرب
عكست التحركات السياسية في اليمن عن إصرار سعودي على المضي قدما في تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض لإنهاء الخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتعكس تلك التحركات عن رغبة واسعة لتوحيد الصفوف من أجل استكمال عمليات تحرير المناطق اليمنية من الميليشيات المدعومة من إيران والتي تعمل على تأسيس “دولة” موالية للنظام الإيراني في صنعاء.
وتنص آلية تسريع الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ودعا نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه مساء الخميس وفدا يمنيا إلى الالتزام بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في نوفمبر الماضي.
وتتضمن الآلية الجديدة إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.
كما تنص على “خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله في الرياض رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني وأعضاء هيئة رئاسة المجلس، ومستشاري الرئيس اليمني أن تجاوبهم مع الاتفاق “كان إدراكا منهم بالمسؤولية الوطنية التي نستشعرها ونثمنها لهم”.
ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى توحيد الصفوف ودعم خطوات تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع بشكل كامل وتجنيب الشعب اليمني ويلات الصراعات المستمرة وتوفير بيئة ملائمة للبناء والتنمية.
وأكد الرئيس اليمني مساء الخميس في خطاب بمناسبة عيد الأضحى أن آلية تنفيذ اتفاق الرياض التي تم البدء بتطبيقها بتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن وتكليف رئيس للوزراء، تهدف لتوحيد الصفوف والتأكيد على أن الوطن يتسع للجميع ويستدعي من الجميع الترفع عن المصالح الضيقة والابتعاد عن المماحكات السياسية والإعلامية.
وشدد هادي على ضرورة التوجه بصدق نحو تنفيذ الخطوات الأمنية والعسكرية المتفق عليها والتي تمثل التزاما حقيقيا يبنى عليه كل شيء والتي أكد عليها الأشقاء في تحالف دعم الشرعية.
وقال في كلمته “سنشهد خلال الفترة القادمة حزمة من الإجراءات الهادفة لدعم اليمن واقتصاده الوطني، والتي ستنعكس إيجابا، على الأوضاع المعيشية للمواطن وتخفف وطأة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادنا”.
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت الخميس بمواصلة دعم تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت السفارة الأميركية في اليمن إن السفير الأميركي كريستوفر هنزل التقى بالرئيس عبدربه منصور هادي وهنأه على تحقيق آلية مع المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ اتفاق الرياض لحل النزاعات في جنوب اليمن. وتعهد هنزل بمواصلة الدعم الأميركي لتنفيذ الاتفاق، وفق السفارة.
وكان السفير الأميركي قد التقى الأربعاء برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وهنأه على إعلان مقترحات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مشيداً بدور المجلس وإسهامه في عملية التسوية، معتبرا أن الاتفاق كان عادلاً وحكيماً.
وكلف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأربعاء رئيس الوزراء معين عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب تطبيقا لاتفاق الرياض.