كريتر نت- عدن
قال د. صالح سلمان الجابري في منشور له على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب الاهمال وغياب دور الدولة، والتركيز على الصراع السياسي والمكاسب والمناصب، دفعت بيروت امس الثلاثاء اكثر من ١٠٠ قتيل و٤٠٠٠ جريح.
اهملوا وضع مواد متفجرة بمكان امن وبعيد عن السكان فحدثت الكارثة.
وفي عدن وفي مديرية خورمكسر، وتحديدا بمستودع قسم الكيمياء بكلية التربية بعدن، توجد اكثر من ثمانية طن من المواد الكيميائية الخطرة جدا، قابعة بالكلية منذ اكثر من ١٦ سنة، وشكلت لاجل ازالتها اكثر من اربع لجان علمية، واوصت كلها بسرعة نقلها بعيدا عن الكلية والاحياء السكنية المحيطة بالكلية حتى لا تعرض حياة ٤٥٠٠٠ مواطن من سكان خورمكسر للموت، وتدمير مساكنهم، والمنشأت الحيوية كمطار عدن.
.
وكانت اخر لجنة شكلت قبل حوالي سنتين قد كررت توصياتها بوضع معالجات فورية لنقل وازالة المواد الكيماوية شديدة الخطورة من كلية التربية الى مكان أمن خارج عدن..، ولكن لم تجد هذه التوصيات اذان صاغية.
وبسبب غياب الدولة والاهمال والتنصل من المسؤولية والفساد، فان الخطر والكارثة تهدد خورمكسر ونصف عدن، اذا لاسمح الله وحصل اشتعال لهذه المواد وانفجرت لسبب او اخر.
اننا نسال الله ان يجنبنا اي سوء ..، ولكن علينا التحرك سريعا لانقاذ مدينتنا من اي احتمال سيئ قد يحدث، فعدن لاتحتمل مزيدا من الماسي.
وعلى أثر ما اشيع رد د. عادل أحمد محمد سعيد.. رئيس قسم الكيمياء في كلية التربية عدن على ما قال انه انتشر في شبكات التواصل الاجتماعي إشاعات وتهويل وبلبلة من المدعو د. صالح سلمان الجابري (غير معروف أكاديميا) بالاستفادة من حادثة انفجار مرفأ بيروت يوم أمس ومحاولة ربط الحادثة بمشكلة تعانيها مستودعات قسم الكيمياء و تضخيم وتهويل الأمور ومحاولة بث الرعب في صفوف الناس وزعزعة الاستقرار والأمن.
وعليه وجب توضيح بعض الأمور .
أولا:
كمية جميع المواد الكيميائية الموجودة في المستودعات حوالي ١٥٠٠ كيلو وهي مواد تستخدم لأهداف تعليمية بحثة وموزعة بين أدلة وكواشف تحليلية ومذيبات وأحماض واملاح… بمعنى أن هذه المواد لا تنتمي لنوع واحد من المواد والقليل منها مصنف كمادة خطر (سام، متطاير،مشتعل…). وأما موقع مادة نترات الامونيوم من هذه المواد فيقدر بحوالي ٥٠٠ جرام (نصف كيلو) ويتعامل مدرسي وطلاب القسم عند استخدامها للتعلم في تجاربهم العملية وفق إرشادات السلامة المتفق عليها…
بمعنى آخر؛ إن المواد المتواجدة في قسم الكيمياء يقترب خطرها من خطر تواجد محطة بترول أو محل بيع دبب الغاز إذا لم يتم مراعاة السلامة…وليس بالتهويل المبالغ فيه الوارد في مقال المدعو صالح.
ثانيا:
يمتلك كوادر وقيادات قسم الكيمياء وكلية التربية عدن الحس بالمسؤولية ولا يمكن أن يكون خطرا بهذا الحجم المبالغ فيه جدا أن يمر دون أن يستشعر به كوادره….
ثالثا:
يتابع القسم وقيادة الكلية المتطلبات المتعلقة بحماية الطلاب والمدرسين وصيانة المستودعات والمختبرات مثل توفير المكيفات وشبك الحماية للمبنى وأشلاف للمواد الكيميائية وتجديد مكونات طفايات الحريق وصيانة اجهزة الانذار بالحريق….وقد وعد رئيس الجامعة بتوفيرها في القريب العاجل…. علما بأن المواد الكيميائية الصلبة تم فصلها مسبقا عن المواد الكيميائية السائلة كخطوة احترازية ووقائية أولية…
رابعا:
هناك لجنة تم تشكيلها بخصوص جرد واتلاف المواد الكيميائية ولكن لاعتبارات فنية وبسبب الأوضاع الراهنة من تعليق الدراسة تأجل البث في الأمر…
هذا ما أحببت توضيحه لإهلنا وزملائنا ودمتم في خير وعافية وسلام.