كريتر نت- وكالات
النوبات القلبية من أهم أسباب الوفيات حول العالم، وهناك العديد من المؤشرات التي تدل على احتمال الإصابة بها.
وتشير الدراسات إلى أن شكل شحمة الأذن قد يكون مؤشراً على الإصابة بالنوبات القلبية، فشحمة الأذن العادية الناعمة لا تدعو للقلق، لكن شحمة الأذن المجعدة تعرض أصحابها لخطر الإصابة بشكل أكبر بالنوبات القلبية.
وكان الدكتور ساندرس فرانك أول من أشار إلى علاقة بين شكل شحمة الأذن واحتمال الإصابة بالنوبات القلبية في ورقة بحثية نشرها في 1973.
وأشارت العديد من الدراسات أيضاً إلى ارتباط بين التجاعيد الخارجية على شحمة الأذن، وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وكان هناك أكثر من 40 دراسة تعزز نظرية الدكتور فرانك، التي تظهر ارتباطاً قوياً بين شكل شحمة الأذن غير العادية وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
ولا يزال سبب هذا الارتباط غير واضح، ومع ذلك، تكهن بعض الباحثين بأنه يتعلق بأصل جنيني مشترك لأصحاب شحمة الأذن المجعدة.
وبحثت دراسة أمريكية نشرت في المجلة الوطنية الأمريكية للطب، في تجاعيد شحمة الأذن، وعلاقتها بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتم تحليل البيانات حول أسباب الوفيات ونوع شحمة الأذن لدى المرضى، ووجود أو غياب وجود التجاعيد فيها، والعمر والجنس والطول وأي تاريخ سابق لأمراض القلب والأوعية الدموية أو داء السكري لدى المشاركين في الدراسة.
وأظهرت النتائج وفاة 73% من المرضى بأمراض القلب والأوعية الدموية من ذوي التجاعيد في شحمة الأذن، مقابل 45% من المرضى بشحمة أذن عادية بلا تجاعيد.
ويقول الباحثون إن تدهور الأنسجة المرنة حول الأوعية الدموية الصغيرة التي تحمل الدم إلى شحمة الأذن ينتج عنه تجعد شحمة الأذن، وهو نفس التغيير الذي يحدث في الأوعية الدموية المرتبطة بمرض الشريان التاجي.
وبعبارة أخرى، يمكن أن تشير التغييرات المرئية في الأوعية الدموية الدقيقة للأذن إلى تغييرات مماثلة لا يمكن رؤيتها في الأوعية الدموية حول القلب، حسب صحيفة إكسبريس البريطانية.