كتب : محمد الثريا
كانت رسالة سعودية قوية المضمون والدلالة تم تمريرها عبر تعمد الرئيس هادي عدم مقابلة المبعوث الاممي غريفيث وتجنب الجلوس معه.
الحالة الصحية لم تمنع الرئيس من مقابلة محافظة عدن الجديد يوم الاربعاء لكنها حالت دون لقائه بالمبعوث الاممي الماكث منذ يوم الثلاثاء في العاصمة الرياض بانتظار مقابلة هادي ومناقشة مبادرته (الاعلان المشترك ).
واضح جدا ان مرض الرئيس وجدوله اعماله المضغوط لم يكن مبررا قويا وحجة مقنعة للكثيرين عن ان يكون مقنعا لسياسي مخضرم بحجم البريطاني غريفيث.
لكنه ديدن الرسائل السياسية المقصودة وانتهى الأمر.
فهل التقط غريفيث وربعه إشارات الرسالة تلك سريعا ليأتي الرد دون تأخير وبذات القوة والزخم كما شاهدنا عبر سقوط مواقع استراتيجية في مأرب بشكل دراماتيكي ومفاجئ بعد حالة من الهدوء شهدتها تلك المناطق خلال الفترة القليلة الماضية؟
لاتستبعد ذلك في ظل احاديث متتالية لمسؤولين في الحكومة اليمنية تتهم خلالها المبعوث الاممي بالتواطؤ مع الحوثيين ومحاولة شرعنة سلطات الانقلاب .
وعليه ..هل تتحول تداعيات الزيارة غير المكتملة عمدا الى مؤشر سيئ يدعم حقيقة الاستياء والملل السعودي تجاه المساعي الأممية المطولة وبالتالي الذهاب نحو خلق مزيد من التعقيدات في ملف الازمة اليمنية ؟ أم انها ليست الا تعبيرا دبلوماسيا محدود الاثر والتأثير وضمن الهامش المباح الذي لايفسد للود قضية بين السعودية ومنظمة الامم المتحدة وجهود السلام المشتركة بينهما لإنهاء الصراع اليمني؟