كريتر نت – الشارع
كشفت اعترافات خلية تجسس حوثية، عند إلقاء القبض على مسؤوليها واثنين من أعضائها، في المخا، وقائع مثيرة في تسلسل تشكيلها وتجنيدها، والمهام المناطة بأعضائها، وحلقة الوصل بين المسؤول الأول وأحد قيادات المليشيات الحوثية.
وأكدت اعترافات مسؤول الخلية، المدعو حلمي إبراهيم حسن ناجي (47 عاماً) من مواليد المخا، منطقة الجعدي، أن انخراطه في صفوف ميليشيات الحوثي كانت بدايته إبان سيطرتها على مدينة المخا، حيث عمل لديها في نقاطها الأمنية بمعرفة من المشرف الحوثي المدعو أبو محمد همدان.
وتحدث مسؤول الخلية، في اعترافاته، عن فراره مع آخرين من مليشيا الحوثي بعد تحرير مدينة المخا، حيث استقر مع عائلته لأكثر من عام بمنزل في ضواحي صنعاء، قبل أن تنيط به مليشيا الحوثي مهام تشكيل خلية تجسس في المخا.
وزفقاً لاعترافات مسؤول الخلية، فقد عمل على تجنيد أعضاء ممن تربطه بهم صداقات قديمة من أبناء المخا، أبرزهم المدعو فريد إسماعيل إبراهيم طنة، والمدعو سلطان فقير علي حلبي، إلى جانب الفارين من وجه العدالة المدعو مازن سعيد قريش، والمدعو حسام حلمي إبراهيم، والمدعو همام هكي.
وأوضح في اعترافاته، أنه قام خلال فترة العمل وحتى إلقاء القبض عليه، بجمع معلومات عبر أعضاء الخلية، تتعلق بتعزيزات وتحركات وتموضع القوات المشتركة، ونقلها مباشرة، أو عبر عضو الخلية الفار من وجه العدالة المدعو مازن قريش، إلى المسؤول الحوثي المدعو أبو عريك.
وكشفت اعترافات عضو الخلية المدعو فريد طنة (22 عاماً) من أبناء المخا، حي الجعدي، وكان يعمل في ميناء المخا كعامل نظافة لدى القوات المشتركة، عن مراحل تجنيده من قبل مسؤول الخلية المدعو حلمي إبراهيم، عبر نجله، وعضو الخلية المدعو حسام حلمي (فارٌ من وجه العدالة)، والذي كانت تربطه مع طنة صداقة طفولة.
ووفقاً لاعترافات عضو الخلية المدعو فريد طنة، فقد عمل على تزويد مسؤول الخلية حلمي عبر ابنه حسام بمعلومات متلاحقة عن سفن كانت تصل للميناء، تنقل أسلحة وجنوداً ومعدات وأنواعها ووجهتها.
وفي السياق، كشفت اعترافات عضو الخلية المدعو سلطان فقير علي حلبي (47 عاماً) من أبناء المخا، منطقة يختل، كيفية تجنيده من قبل مسؤول خلية التجسس الحوثية المدعو حلمي إبراهيم، بعد استخدام أساليب الترغيب والتهديد، وصولاً لحضوره اجتماعاً في أحد فنادق مدينة الحديدة بصحبة المدعو حلمي، وكذا عضو الخلية وحلقة الوصل المدعو مازن قريش، وبحضور القيادي الحوثي المدعو أبو محمد همدان، حيث تم الاتفاق معه على العمل ضمن الخلية في توفير المعلومات العسكرية، فضلاً عن العمل على تشكيل خلايا تحت إشرافه.وتطرق عضو الخلية المدعو سلطان فقير، إلى أنه عمل على تزويد مسؤول الخلية حلمي بمعلومات تتعلق بتحركات القوات المشتركة وتعزيزاتها.
كما كشف، في اعترافاته، عن أن القيادات الحوثية أناطت بمسؤول الخلية المدعو حلمي إبراهيم مهام توسيع عمله في تشكيل خلايا، انطلاقاً من داخل مدينة المخا التي عاد إليها لهذا الغرض، قبل أن يفتضح أمره ويتم القبض عليه ويلحقه عضوان من أفراد الخلية، فيما لا تزال الجهات المختصة تتعقب الفارين الثلاثة الآخرين.