كريتر نت – وكالات
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليوم الثلاثاء (18 آب/أغسطس) أن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات “إف-35” للإمارات بعد اتفاق السلام مع إسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستبيع مقاتلات “إف-36” وطائرات بدون طيار متطورة إلى الإمارات العربية المتحدة كجزء من اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات.
وكتبت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمريكية وإماراتية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الولايات المتحدة تضمن بنداً سرياً ترفع إسرائيل بموجبه معارضتها لبيع أنظمة الأسلحة الاستراتيجية. ولفتت الصحيفة إلى أن بيع أنظمة أسلحة متقدمة للإمارات قد يعني نهاية التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا كان شرطاً فرضه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قبل إتمام التوصل لاتفاق.
لكن الصحيفة نقلت عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رداً على ذلك، أنه لم يطرأ أي تغير على موقف إسرائيل المعارض لبيع الأسلحة المتطورة، التي تضمن التفوق العسكري الإسرائيلي، لأي من دول الشرق الأوسط.
“إسرائيل لم توافق”
وتعقيباً على تقرير “يديعوت أحرونوت”، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الثلاثاء إنه ليس على علم بأي تغيير في السياسة المعارضة لبيع الولايات المتحدة أسلحة متطورة لدول عربية من شأنها أن تقلص التفوق العسكري الإسرائيلي. ووفقاً لتفاهمات ترجع لعقود مضت، امتنعت الولايات المتحدة عن بيع أسلحة للشرق الأوسط من شأنها الإخلال “بالتميز العسكري النوعي” الذي تتمتع به إسرائيل.
وقال كوهين، المراقب بمجلس الوزراء الأمني المصغر بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن المجلس لم يناقش أي تغييرات بشأن سياسة التميز العسكري النوعي وإن إسرائيل لم توافق على أي تغييرات من جانب الولايات المتحدة. وأضاف لهيئة البث الإسرائيلية: “لا علم لي بأي تغيير بموقف وسياسة دولة إسرائيل … أقول لكم إن إسرائيل لم تعط موافقتها على تغيير هذا الترتيب”.
ورفض كوهين الحديث عن الإمارات التي لا تتمكن حالياً من شراء طائرات “إف-35” والتي قالت إدارة ترامب إنها ستبرم معها صفقة سلاح جديدة لم تحدد تفاصيلها. وقالت السفارة الأمريكية في القدس إنها ليس لديها تعليق فوري على التقرير.
من جانبها، نقلت صحيفة “هاآرتس” عن مسؤولين إسرائيليين بارزين أن إسرائيل لا تزال تعارض بيع مقاتلات “إف-35” للإمارات، وأن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة لمنع بيع المقاتلات المتطورة للإمارات رغم اتفاق تطبيع العلاقات.
لكن المسؤولين الإسرائيليين ذكروا للصحيفة أن هناك مخاوف من أن يكون نتنياهو والمقربون منه قد عقدوا اتفاقاً سرياً دون التشاور مع المسؤولين العسكريين.
ونقلت “هاآرتس” عن مصادر لم تكشف عنها أن دولاً خليجية، بينها الإمارات، كانت قد ضغطت على إسرائيل عدة مرات لإنهاء اعتراضها على تمرير مثل تلك الصفقات. وقالت الصحيفة إن علامات استفهام أثيرت حول مستقبل تلك المعارضة الإسرائيلية لمثل تلك المبيعات العسكرية في وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً.