كريتر نت – العربية نت – أوسان سالم
أعادت جريمة قنص الطفلة رويدا صالح (8 سنوات) والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من الناشطين والحقوقيين، فيما عرفت بـ”طفلة الماء”، التذكير بمأساة مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، وما تتعرض له من جرائم وحشية وحصار خانق من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ ستة أعوام.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية “إن الجريمة البشعة بحق الطفلة رويدا صالح ليست الأولى من نوعها، فقد قتل الحوثيون الآلاف وهدموا أحياء بكاملها، فيما آلاف المواطنين بترت أطرافهم وصاروا معاقين عن الحركة، وعشرات الآلاف الآخرين فقدوا وظائفهم”.
مأساة #تعز: جريمة حصار المدينة.
مازالت مدينة تعز منذ العام 2015 تعيش وضعا إنسانيا مزريا جراء عدوان مليشيا الحوثي على المدينة عقب الانقلاب على الدولة. pic.twitter.com/rU7R5d0MXE— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) August 18, 2020
ووصفت قنص ميليشيات الحوثي للطفلة رويدا وهي في طريق العودة من رحلة جلب الماء، بأنها “جريمة بشعة بحق الطفولة”، مشيرة إلى أنه تم نقل الطفلة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد أن قام أخوها “عمري” بإنقاذها على الرغم من صغر سنه وإمكانية تعرضه هو أيضا للقنص.
ودعت الخارجية اليمنية في سلسلة تغريدات أرفقتها بفيديو، مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بإنهاء مأساة تعز وفك الحصار عنها، ودانت بأشد العبارات ممارسات الحوثيين.
وأشارت إلى أن مدينة تعز لا تزال منذ العام 2015 تعيش وضعا إنسانيا مزريا جراء عدوان ميليشيا الحوثي على المدينة عقب الانقلاب على الدولة.
وأكدت أن انتهاكات ميليشيا الحوثي فاقمت من سوء الأوضاع الإنسانية والصحية في تعز وزادت من معاناة المواطنين وتزايدت معها الاحتياجات للغذاء والدواء والخدمات الأساسية.
وأضافت “الأدوية وأسطوانات الأوكسجين تنقل للمستشفيات عبر طرق وعرة، ويستغرق الوصول للمدينة سبع ساعات عبر الطرق الالتفافية بدلا من عشر دقائق عبر الطريق الرئيسي”.
كما اتهمت الخارجية اليمنية، ميليشيا الحوثي بفرض حصار خانق على المدينة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إليها. وقالت “يرفض الحوثيون أيضًا فتح ممر إنساني لمدينة تعز بحسب تفاهمات ستوكهولم ويصرون على استمرار إغلاق الطرقات الرئيسية”.
وتفرض ميليشيا الحوثي الانقلابية، حصاراً خانقاً على تعز منذ أكثر من خمس سنوات، كما تواصل جرائمها بحق المدنيين من خلال عمليات القنص والقصف للأحياء السكنية.