تقرير – ماجد سلطان
شهدت محافظة البيضاء قبل أسبوع، حادثة إعدام وصلب الدكتور مظهر محمد اليوسفي في مديرية الصومعة على ايدي عناصر ما تسمى بانصار الشريعة الإرهابية، فيما تكرر المشهد بصورة أبشع مع طبيب آخر في ريف تعز الجنوبي، وعلى ايدي جماعة لا تقل خطورة عن تنظيم داعش والقاعدة.
حيث شهدت محافظة تعز في ريفها الجنوبي، السبت، جريمة بشعة هزت اليمنيين، ابطالها مليشيا إرهابية يطلق عليها أسم “الحشد الشعبي” تموولها دولة قطر الداعمة للجماعات الإخوانية المتطرفة في اليمن ومتخلف المناطق العربية.
وكان ضحية الجريمة الوحشية طبيب صاعد في آخر سلم النجاح للوصول إلى هدفه السامي مساعدات الامراض والمصابين اليمنيين الذين انهكتهم حرب سنوات دون إنتصار أي طرف فيها.
وافادت (نافذة اليمن) مصادر محلية في صباح السبت معلومات صادمة تفيد باعدام طالب في مستوى رابع بكلية الطب ويدعى أصيل عبدالحكيم الجبز ولكن طريقة الاعدام كانت مختلفة عن طبيب البيضاء.
واقدمت مليشيا الحشد الشعبي تحت غطاء وتمويل من قوات حزب الإصلاح ممثلة بقائد محور تعز المدعو خالد فاضل، على أختطاف الدكتور أصيل الجبزي من محل إقامته في عزلة الجبزي بمديرية المعافر بعد أن حاصرت المنزل 48 ساعة.
وأقتادت عناصر الحشد الشعبي، أصيل إلى منطقة مجهولة وقامت بتعذيبه بطرق وأساليب داعش التكفيرية، والبداية قطعت لسانه وأصابع يديه وشوهت وجهه ثم بعد ذلك قتلته نحرا ومثلت بجثته التي رمتها في أحد مصارف المياه في قرية “الحار” بعزلة الجبزية مديرية المعافر.
وتعرض الطبيب الشاب أصيل لهذه الجريمة البشعة على خلفية عدم تسليم ريف تعز الجنوبي للإخوان ورفض والده الذي يشغل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع أول لواء دافع عن الشرعية التي استباحت اليوم دماء طبيب الحجرية الصاعد.
وتعد حادثة الطبيب أصيل هي الثانية خلال أسبوع وابشع جريمة هزت الراي العام الداخلي والخارجي، وما يجعل الاطباء اليمنيين يدقون ناقوس الخطر امام تطرف مليشيا الحشد الشعبي التي لاتفرق بين الأطباء والعسكرين بين ملائكة الرحمة والمقاتلين، على نهج داعش والقاعدة.عبدالحكيم الجبزي والتمثيل بجثته ورميها في العراء، معتبرة أن تلك الأفعال تشكل بمجموعها جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاكاً سافراً لكافة الشرائع السماوية والقانون الإنساني الدولي وتعرض منفذيها والجهات التي يتبعونها للمسؤولية الجنائية المحلية والدولية ولا تسقط بالتقادم.
السلطات الأمنية والعسكرية في محافظة تعز تخضع لجماعة الإخوان، لم تصدر ردة فعل حيال اعدام الطبيب أصيل، فضلا عن صمت مسؤولي الشرعية في حكومة هادي المخترقة من قبل حزب الإصلاح فرع الإخوان في اليمن.
المصدر : نافذة اليمن