كريتر نت – العربية نت
لا تزال بيروت المنكوبة تلملم جراحها، إثر انفجار الرابع من أغسطس الدامي الذي أودى بحياة 190 شخصاً، مخلفاً أضرارا جسيمة.
وفي حين تتواصل التحقيقات من قبل السلطات المعنية حول أسباب الاحتفاظ بأكثر من 2750 طنا من نترات الأمونيوم في أحد عنابر المرفأ، دون صيانة، وبإهمال غير مسبوق، تفجرت مفاجأة جديدة.
فقد أكد الجيش اللبناني، في تغريدة نشرها على “تويتر”، العثور على مستوعبات تحتوي على كمية من مادة نيترات الأمونيوم، وقال “بناء على طلب من مفرزة جمارك مرفأ بيروت، قام فوج الهندسة في الجيش، بالكشف على 4 مستوعبات في بورة الحجز التابعة للجمارك خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9، فتبين أنها تحتوي على كمية من مادة نيترات الأمونيوم، تبلغ زنتها 4 أطنان و350 كلغ”، مشيراً إلى أن وحدات من فوج الهندسة تعمل على معالجتها.
بدوره، كشف المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي بأن هناك حاويات أخرى تحتوي على مواد قابلة للانفجار وقال في مقابلة مع قناة محلية (أم تي في) ” رفعنا كتباً إلى المعنيين وطلبنا من الجمارك إخراجها”.
كما أضاف “نطلب من الجمارك تطبيق القانون وإجبار شركات الملاحة على إعادة شحن الحاويات”.
إلى ذلك، أكد أنه سيرفع دعوى بحق مجهول يوم الاثنين في موضوع تلك الحاويات الخطرة.
25 شخصاً إجمالي الموقوفين
يذكر أن عدد الموقوفين الإجمالي في قضية الانفجار المروع في بيروت ارتفع قبل يومين إلى 25 شخصاً، بعد توقيف أربعة مسؤولين عسكريين الثلاثاء، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
وبذلك، بات المدعى عليهم في القضية والبالغ عددهم 25 شخصاً موقوفين جميعهم بموجب مذكرات وجاهية.
يشار إلى أن الأجهزة الثلاثة تعمل في المرفأ وتشرف على أمنه بالتعاون مع جهاز الجمارك الذي تم توقيف مديره العام بدري ضاهر ورئيس مجلس إدارته، مديره العام، حسن قريطم في وقت سابق.
وتسبب انفجار الذي هز العاصمة اللبنانية في 4 آب/أغسطس بمقتل 190 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين. ولا يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين. كما ألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة.
ولا يزال سبب وقوع الانفجار الذي سبقه اندلاع حريق في العنبر الرقم 12، غامضاً. ورجحت مصادر أمنية أن يكون قد نتج من عمليات تلحيم فجوة في العنبر حيث جرى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم منذ ست سنوات. إلا أن مراقبين كثرا شككوا في صحة تلك الفرضية أو بأي رواية صادرة عن السلطات، المتهمة أساساً بالفساد والإهمال.
ورفض لبنان إجراء تحقيق دولي في الانفجار، الذي أتى على أجزاء من المرفأ، إلا أن محققين فرنسيين وآخرين من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يشاركون في التحقيقات.
وحوّل انفجار المرفأ في 4 آب/أغسطس بيروت مدينة منكوبة بعدما تشرّد نحو 300 ألف من سكانها، ممن تدمرت منازلهم أو تضررت.