كريتر نت – كتب: صالح المشرقي
قبل ولادة وحدة دولة الجنوب ودولة الشمال بأشهر وبعملية استنساخ مستعجلة في مختبر عفاش ولد اخوان اليمن كجسد سياسي تم تجميل مظهرة المتخلف المكفن بعمامة القبيلة المزروع بغابات اللحى الشوكية بجناحين يحلق بهما في فضاء السياسة كحزب سياسي ينفذ باسم الدين اعمال عفاش القذرة ضد الشريك الجنوبي في الوحدة .
وفي الحي السياسي صار للإخوان مبنى عشوائي مخالف لنظام التخطيط السياسي المتحضر ومشوه لوجه السياسة الطبيعي ومع إقامتهم في مبنى عشوائي مهدد بالازالة مارس الإخوان سياسة الاستجداء وتبادل المصالح والاغراء والترهيب والترغيب مع جيرانهم في حي السياسة ليحصلوا لمبناهم العشوائي على الخدمات وملامح الهوية السياسية ومع ملاك المبنى والاسطبل السياسي العفاشي بدأوا تنفيذ اول مشاريعهم السياسية المشتركة بمشروع مقلب القمامة المشترك الذي صار الإخوان المسلمين وفرسان داحس والغبراء يصرفون فيه مخلفاتهم وقذاراتهم واستمروا بهذا لسنوات حتى أصبح موقع هذا المقلب جبلا من القمامة السياسية والاجتماعية ومخلفات الفساد النتة وبقيت شراكتهم قائمة حتى حل موسم ربيع الشر العربي وبدأت أزهار شره تتفتح في تونس ومصر وليبيا وسوريا وغيرها .
ووصل مسامع اخوان اليمن أذان حج الفوضى من مآذن عمائم اشقائهم في الاسرة الإخوانية في تركيا وقطر عندها صدحت عمائم رؤوسهم ومنابر فتنهم وكان شريكهم عفاش هو هدف ألسنتهم وفوهات أسلحتهم وبمال قطر حشدوا بسطاء الناس وبسلاح تركيا سلحوا القتلة واعطوهم معاول الهدم ووجهوهم نحو جبل القمامة الذي تراكمت فيه مخلفاتهم ومخلفات عفاش محملين تلك القذارة كلها لعفاش وخيوله طالبين من الشعب تنظيف تلك القمامة ليهرول بجهالة وبحماس الأغبياء ويدافع المصلحة والمال ويبدأ بعثرة جبل القمامة ذاك ومع فرار الاخوان في منتصف المهمة وتخلي المستأجرين عن المهمة والعمل في الوقت الذي تم فيه نبش جبل القذارة دون ازالته وإطلاق سراح حشراته وروائحه النتنة وصار خطره أكبر وأعظم وملوث لكل البلاد ومسبب للأمراض والهلاك وجد الشعب نفسه يواجه مصيره وحده ومع انشغال كرمان بومة ربيع اليمن بجائزة نوبل وانشغال قيادة الإخوان بأمر تأمين مصالحهم ونقل أموالهم الحرام وتهريب اسرهم سقطت صنعاء وأخواتها في أيادي اقزام مران واذناب فارس وبالزي الانثوي الإسلامي فرت قيادات الإخوان تاركين هادي وحده وعلى أبواب ملوك الخليج أطلقوا صرخة الاستغاثة .
هبت عاصفة الحزم وصار للحرب على الحوثي تحالف عربي وضده في الجنوب ثورة أحرار يقاتلوه حتى حرروا منه وطنهم في الوقت الذي صار اهتمام الاخوان ومايسمى بحيوش الشرعية مشغولا بالسيطرة على منظمات وصناديق الإغاثة وسرقة أموال التحالف من دعم ورواتب حيوش وهمية ومع امتلاك الأموال رحلوا للاستثمار في تركيا تاركين قواتهم مسيطرة على مناطق الثروة في الشمال والجنوب ودون أن تخوض اي مواجهة مع الحوثي وعندما شعروا بتهديد مصالحهم في شبوة تحولت جيوشهم إلى ارانب مسرعة باتجاه شبوة ومعها احتلال العاصمة الجنوبية عدن في تحالف واضح مع القاعدة وداعش وكل قاتل سفاح وارهابي متطرف وعندما واجهتهم الإمارات دفاعا عن قوات التحالف ومنجزاته في عدن وفي محاربة الإرهاب أصبحت الإمارات اليوم هي قبلة عدائهم وأصبحت بوصلة عدائهم وحقدهم توجههم إليها بدلا من فارس ومن الحوثي لتقابل الإمارات التي جادت بأرواح ودماء خيرة أبنائها قبل أن تجود بعطاء يدها ودعمها بالمال والسلاح من اخوان اليمن بالجحود والنكران دون ذرة خجل ولا تأنيب من ضمير كما هيى عادتهم وطباعهم دائما .