كريتر نت – جعار – أحمد مهدي سالم
أقامت مؤسسة انهض ورشة عمل تحت عنوان ” مكافحة المخدرات واجب ديني ووطني” صباح اليوم في مقر المؤسسة بجعار برعاية كل من سلطة المحافظة والمجلس الانتقالي حضرها الأخ فيصل باعرفة رئيس انتقالي م/خنفر، وعبدالناصر اليزيدي مستشار المحافظ لشئون الاستثمار،وعدد من الكوادر والشخصيات الاجتماعية ،ورحبت الأخت هدى اليافعي رئيسة المؤسسة بالحاضرين في مستهل كلمتها التي قرعت فيها جرس الإنذار من خطر المخدرات.. الوباء الفاتك بشبابنا، والمنغص لحياتنا، والجالب لنا الآلام والحرائق..
وتحدثت المداخلات عن هذه المشكلة الخطيرة التي دمرت وتدمر معظم شبابنا، وقادتهم إلى الانعزال السلبي والخروج عن الخدمة، وأرجعت أسباب هذه الظاهرة المزعجة إلى:
1-الصراعات الأمنية والعسكرية كنتاج سلبي للأزمات المتراكمة التي خلقت تراخيا، وفراغا كبيرا.
2-ضعف أدوار الآباء، وضياع معظم أوقاتهم في التخزين والنت، والنساء مع الدش والتفرطة والجوال، وبالتالي اهتزت القدوة في نفوسهم لغياب المتابعة والاهتمام والسؤال.
3-تراخي دور المدارس، وضعف شخصياته إداراتها ومعلميها تجاه محاربة الظاهرة.. حيث أن بعض المخدرات تباع في ساحات المدارس.
4-انعدام الحس المسؤول لدى بعض الأجهزة الأمنية التي تسكت أو تتراخى أمام المتعاطين والمروجين لعلمهم أن لها ارتباطات بشخصيات كبيرة ونافذة، لا تقوى على مواجهتها.
6- عدم وجود إدارة أو جهة لممافحة المخدرات في، المحافظة، لذلك عندما يقبضون على اثنين أو ثلاثة يسجنونهم يومين أو ثلاثة ثم إفراج، وكذا عدم وجود مشفى أو مراكز علاج الإدمان.
7-ضعف جهود منظمات المجتمع المدني في محاربة المخدرات، وكذا عدم تفعيل أدوار الإعلاميين، وعدم دعمهم وتشجيعهم ليقوموا بواجباتهم على أكمل وجه.
8-عدم الاهتمام بأئمة المساجد، وتشجيع رسالاتهم التي تعد أقوى نفوذا لو لاقوا الاهتمام المطلوب.
وقد طرحت رئيسة الورشة فكرة تشكيل لجنة أهلية لمكافحة المخدرات لمديرية خنفر فاعترض البعض بأن العدد الحاضر قليل لا يتجاوز، العشرين، وفي الدعوة القادمة سيحضر أكبر عدد فردت بأنها دعت الجهات المعنية، بخطابات رسمية فلم يأتوا، فقال أحد الخطباء، وكان يجلس بجانبي: طبعا لن يأتوا لأن الفعالية مجانية.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات التي تخدم محاربة هذه الظاهرة المؤلمة.
( لقطات )
-كان عنوان الورشة جرس تنبيه لوباء خطير يتجول بين صفوفنا، ويفتك يوميا بشبابنا، ونحن نعمل نفسنا مش دارين ومش شايفين..
-مداخلة المحامي أكرم با جراد كانت الأفضل والأقوى. تكلمت عن أرقام.. مثلا 43 جريمة بين عامي2019-2020 في أبين اُرتكبت بسبب إدمان مخدرات، كما أشار إلى تنامي الظاهرة عند نساء، وحتى في التهريب إلى عدن يعتمدون على نساء، وقد قبض على اثنتين مؤخرا.. باعتبار أن المهربين يأتون بالمخدرات إلى زنجبار، ويرسلون إلى عدن.. كمية قليلة على دفعات.
-ذكر، د. نائف جويل كثرة توافر المخدرات في خنفر، وبالتالي زيادة عدد المدمنين، وأن إشارة(…) التي نراها في جدران حارات ودراجات نارية تعني هنا يباع المخدر دون حسيب ورقيب.
-أرجع البعض غياب المسؤولين والشخصيات وتهرب البعض الآخر من الترشح إلى عضوية لجنة المكافحة إلى الخوف من خطورة المواجهة.. لأن المهربين مرعبون، وما يرحموش، وأن المخدرات المتوفرة التي تفعل فعلها المدمر فينا تتبع عصابات منظمة وراء الحدود، وشبكات عالمية.
-مداخلتي كانت الأخيرة أوردت فيها موقف الشرع من الخمر والمخدرات مستشهدا بآيات مثل.. قال تعالى:”يا أيها الذين، آمنوا إنما الخمر والميسر والأزلام والأنصاب رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”(المائدة:90)،وكذا قوله تعالى:”ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”(البقرة:195)،وحديث أم سلمة: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر”،وكيف أن المخدرات والمسكرات تذهب العقل، وترفع عنه التكاليف، والعقل هو مناط التكليف بين الكليات الخمس: النفس والمال والعرض والدين، وبخروج العقل عن التكليف يصير الإنسان غير سوي، وغير منتج، وعالة على ذويه، وربما يصير خطرا على مجتمعه. ودعوتي لكل مواطن أن لا يسكت أو يتقاعس كون الخطر قادما إلى وسط بيته، إن لم يكن قد دخل، وهو لا يدري..جزء من مداخلتي.
-للمرة الثانية أقول لأختنا الفاعلة رئيسة الورشة..المجاني ذي الايام ما يخارج، وتأخيرالصحفيين وحبسهم في القاعة على حافز ضئيل.. أيضا مايخارج، وإذا كانت الندوة أو الورشة قد انتهت عندكم ظهرا إلا عند الصحفيين عادها إلا بدأت.. يبدؤون الظهر بالكتابة وينشرون ويحولون إلى عشرات المواقع والجروبات حتى العشاء..ويتابعون الردود ويعلقون.. جهد كبير غير مقدَّر.
-أصحاب عدد من الصيدليات.. لهم علاقة كبيرة بنشر المخدرات، إما بضغوط وترهيب من المدمنين، وإما رغبتهم الجشعة في كسب أرباح كبيرة من وراء بيعها لغير أصحابها من المرضى المستحقين. وقد أصبح كثيرون لا يقرح معهم القات إلا بحبة أواثنتين.