كريتر نت – صحف
إستبعدت مصادر سياسية نجاح إجتماع سويسرا الذي إنطلق أمس بين الحكومة اليمنية والحوثيين المتعلقة بملف الأسرى، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وقللت مصادر يمنية من أهمية اللقاء معتبرة أنه ذو طابع فنّي يأتي امتدادا لثلاثة اجتماعات تمت في الأردن لتنفيذ الشق المتعلق بتبادل الأسرى في اتفاق السويد بمشاركة فريق متخصص في ملف الأسرى وليس وفدا سياسيا.
وأشارت مصادر “العرب” إلى أن الاجتماع جاء نتيجة ضغط من المبعوث الأممي لحلحلة الجمود في مسار السلام اليمني وهو ما يفسر سبب عقد الاجتماع في سويسرا وليس عمّان.
واستبعدت المصادر نجاح لقاء سويسرا في تحقيق اختراق في الملف اليمني نتيجة لغياب أي عوامل لتهيئة المشهد لتسوية سياسية محتملة، وهو الأمر الذي اعترف به غريفيث نفسه في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، في ظل مؤشرات متزايدة على أن التحولات العسكرية المتسارعة ستفرض نفسها في رسم مستقبل الحل النهائي في اليمن.
وأرجعت المصادر السبب الرئيسي في فشل اتفاق تبادل الأسرى رغم أنه أقل الملفات تعقيدا إلى إصرار الحوثيين على تسليم معتقلين مدنيين يتم اختطافهم من المنازل مقابل إطلاق السلطة الشرعية لأسرى حرب مقاتلين يمكن أن يعودوا في اليوم التالي إلى جبهات القتال، مع غياب أي ضمانات تمنع الحوثيين من اعتقال المزيد من المدنيين لمبادلتهم بأسرى حرب في المستقبل.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية تعليقا على إمكانية تحول لقاء سويسرا الخاص بالأسرى إلى مدخل لتفاهمات أوسع “إن التعثر في ملف تبادل الأسرى مختلف تماما عن تعقيدات التسوية السياسية التي لا يؤمن بها الحوثي أصلا حيث يتعامل مع محطات الحوار السياسي كمداخل لمراحل جديدة من التصعيد العسكري وهنا تكمن المشكلة الأساسية في فشل أي اتفاق سياسي وقع أو شارك فيه الحوثي مثل مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وحتى مشاورات الكويت التي تراجع عن مخرجاتها في آخر لحظة”.
ولفت المصدر الحكومي الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن “الهجوم على مأرب في هذا التوقيت وبهذا الشكل من الإصرار هو محاولة لإحكام السيطرة على أحد أبرز معاقل الشرعية في شمال اليمن، استباقا لأي ضغوط دولية لإيقاف الحرب في اليمن وفرض مبادرة التسوية الشاملة التي اقترحها غريفيث والتي تنحاز شكلا ومضمونا للطرف الانقلابي”.