كريتر نت – كتب / جميل الصامت
هكذا اعترف النائب البرلماني وعضو كتلة حزب الاصلاح البرلمانية واحد ابرز القيادات في حركة الاخوان المسلمين .
بالحرف الواحد ثورة 26سبتمبر ثورة جاهلية ..وحركة الاخوان اقيمت لاسقاطها ..
وقال عبدالله احمدعلي العديني في محاضرة بالمناسبة في وقت سابق اي قبل عام من الان فقط :
(شوفوا يا اخواني انا لا اريد ان نتناقض ،واذا تناقض الشخص يجب عليه ان يصمت ،لا يظهر التناقض ..
واكد العديني بالقول نحن اقمنا حركة الاخوان المسلمين ضد ثورة 26سبتمبر ،اقمناها مع عبده محمد المخلافي عام 1965م،وجاء ياسين عبدالعزيز بعده سنة 1968م .
وجاء عبدالمجيد الزنداني وانشأنا حركة الاخوان المسلمين على اعتبار ان ثورة 26سبتمبر ثورة جاهلية وان هذا النظام اي (الجمهورية) يجب ان يسقط ،ويجب ان يقوم النظام الاسلامي على انقاضها ..)
ويضيف في تسجيل صوتي له خلال محاضرة كانت بمناسبة العيد الوطني ثورة 26سبتمبر فيمايبدو .
(واليوم يصنع لي من 26سبتمبر اله ،اقل حاجة تسكت ،اما تعمل لي هؤلاء الشباب الصغار …
يجي لي واحد من الشباب الصغار ،تعطي طعم لرنج 26سبتمبر تحت الاقدام ..
قلهم 26سبتمبر تحت الاقدام ،انا عندي ثورة محمد بن عبداللاه ،ومخرجاتها ابو بكر وعمر. ..)
انتهي التسجيل للعديني المتطرف ..
العديني يعد الاصدق بين جماعة الاخوان التي تعتمد نهج الباطنية في تعاملها وتتعامل بنفاق سياسي سرعان مايتكشف عند اول اختبار ..
كاشف اسرار الجماعة ومفتاح صندوقها الاسود يرفض التناقض لجماعته ،ويدعوها لتذكر ميثاق تاسيسها وهدف اقامتها وهو اسقاط ثورة 26سبتمبر باعتبارها ثورة جاهلية كونها ثورة ناصرية وحرة الاخوان تعادي عبدالناصر في مصر ويجب ان تمد اذرعا لها في اليمن حيث هناك ثثرة ناصرية وليدة .
العديني لم يقل سوى الحقيقة ونسي ان يذكر الناس بموقف الزبيري بعد عام واحد من انطلاقها(الثورة) عندما تحالف مع القوى الرجعية ممثلة بالملكين والسعودية لاسقاط النظام الجمهوري والدعوة لنظام اسلامي اشبه بنظام ملالي ايران ..؟!
العديني بهذة المكاشفة (الصادقة) يجيب عن تساؤلات جمة تؤرق الشارع .
هل الاخوان جمهوربون ..؟!
وهل يدافعون عن الجمهورية وينتصرون للشرعية بالفعل كمايزعمون..؟!
لعل حالة التخادم بين القوى التقليدية المتكالبة على ثورة 26سبتمبر المجيدة تقف خلف اعاقة الانتصار للجمهورية في معاركها اليوم ..؟!
مايمكن ان يسند مكاشفته ماقاله الشيخ عبدالله حسين الاحمر في مذكراته حول تاسيس التجمع اليمني للاصلاح الذراع السياسي للجماعة ..
والتي اكد انهم كانوا جميعا في المؤتمر … ولحاجة السلطة لمواجهة الحزب الاشتراكي القادم من الجنوب كان لابد من انشأء حزب ذو صبغة دينية رديف خدمة السلطة لمواجهة الحزب الاشتراكي وهو ماتجلى بوضوح بعدها في حرب94م …؟!