كتب – جميل الصامت
مات شاهر عبدالحق موتا حقيقيا ليس له مايذكر به غير الفتاتين الفرنسيتين الذبيحتين ،ومذبحة اغتيال الوطن في ال11 من اكتوبر 1977م .
لقد مات شاهر بالفعل لايوجد مايذكر به غير ما اسلفت مجرد رجل عاش لنفسه واضر بغيره من خلال مشاركته في جريمة يتردد صداها حتى اليوم .
ليس هناك من يد بيضاء يمكن ان يقف عندها الناس بحسب ماتناقلته مختلف الوساىل وتختزنه الذاكرة الشعبية عن تاريخ الرجل الذي ارتبط اسمه بابشع حريمة سياسية عرفتها اليمن حملت من الخيانة ،العار والعمالة مالايمكن تصوره .
لم يترك وراءه مايذكر به بعكس هائل سعيد انعم فقد ترك الذكرى الحسنة في اوساط الناس من خلال منشآت خيرية ،وامبراطورية تجارية تشغل آلاف العمال ..
ولعل ذلك هو ما جعل هائل سعيد انعم باقيا بين الناس .
لقد غفر الناس لهائل سعيد انعم الذي يعتقد انه دعم المقدم/علي عبدالله صالح ب30مليون ريال بعيد اغتيال الغشمي استعان بها في شراء الذمم لمؤازرته في الوصل للسلطة بقوله (عاد اطلع رئيس واتيها لك. .)
لقد غفر الناس لهائل سعيد وامبراطوريته تسخير امواله لدعم نظام صالح طيلة فترة حكمه ،ولا ننسى كيف تم تسخير امكانات الامبراطورية في حرب صيف 94م .
غير ما كان يتم من دعم مطلق لحزب السلطة (المؤتمر) للاضرار بخصومه حينها من الدعم المادي الى التجييش وتزوير الانتخابات ،وكان بعضنا يلتمس لهم العذر في بعض الامور نظرا لضغط السلطة وابتزازها لهم .
ومع كل ذلك تناسى الناس وغفروا لان الايادي البيضاء لبيت هائل سعيد ظلت ممتدة رغم ملاحظاتنا على طريقة وآلية مدها ..؟!
لايستطع احد انكار ان هائل سعيد يكن الناس له كل الاحترام والتقدير وله مكانة في نفوسهم ،وهناك مايذكر به في معظم مدن اليمن ،وبالتالي فالرجل باق ،وبالمقابل لايستطيع احد في اليمن اخلاء ساحة شاهر من مذبحة 11اكتوبر ،واظن ان الناس لايمكنها ان تغفر له مشاركته في اغتيال الرئيس الحمدي وشقيقه ،ولو بعد حين ،لاسيما انه يفتقر لاي اياد بيضاء قد تشفع له ،ليس الوحيد في ذلك ،والتركيز على شاهر عبدالحق لتورطه في جريمة اغتيال الرئيس الحمدي وشقيقه ..
الفارق جدا كبير بين شاهر وهائل رغم انحدار الاثنين من حجرية تعز …