كتب – جميل الصامت
الصراري منطقة في جبل صبر ضمن نطاق صبرالموادم م تعز هجرها اهلها تاركين خلفهم بيوتا محروقة ومزارعا مهدرة واناس بلغ بهم الزمن مبلغه و نساء لاحول لهن ولاقوة .
لن نناقش تفاصيل المأساة حتى لاننكأ الجراح او نقلب المواجع ،فقط مايهمنا الجانب الانساني لمن تبقوا وضرورة ايصال الدولة الى هذة المنطقة الدولة الراعية والحامية للحقوق بامنها وعدلها وخدماتها ..
غالبية ابناء هذة المنطقة ليسوا (حوثين) بل مواطنين عادين بالاساس ومن كان قد التحق مع جماعة الحوثي لم يبق منهم احد عند (الفتنة) وتبقى الضحايا ممن لاحيلة لهم للنزوح وبعض الشباب المراهق ،فوقعوا بين القتل والاسر ..
والبقية جرت مطاردتهم واعتقالهم بالهوية والناجون بعدد اصابع اليد الواحدة .
المشكلة ان المنطقة فرضت عليها مايشبه حالة الطوارئ منذ غزوها وماتزال تلك الوضعية قائمة للاسف. .
التطبيع لوضعها او رفع المعاناة عن اهلها الذين تتخطفهم السجون ،وتقيد حركتهم الظنون ،باتت ضرورة اخلاقية وانسانية .
اليوم وبعد سنوات من (الانتصار) فعلى المنتصر على الاقل التحلي باخلاق النصر ،اذ لايصح ان تبقى المنطقة خارج حسابات السلطة المحلية في المحافظة ،ولاينبغي ان تترك دون مداواة جراحها المثخنة .
كما لاينبغي ان تظل السلطة المحلية بعيدة عن معاناة اهالي الصراري والنيداني المجاورة.
حالة الطوارئ المفروضة منذ الغزو قبل اربع سنوات يجب ان ترفع لاسينا ان هناك من يستغل ذلك لنهب الاراضي وتهدير المزارع واستباحتها وهو امر غير مقبول ويجب ان يتوقف .
المتهبشون ،باتوا نقطة سوداء وضبطهم مسئولية تحتمها الاخلاق والاعراف ،واهيب هنا باللواء/ عبدالكريم الصبري وكيل المحافظة كونه معني باعادة المنازل لاهلها واعول عليه في بذل جهود ولعب دور في تطبيع الاوضاع ،واشعار الناس ان هناك دولة تحميهم .
فابناء الصراري من ال الجنيد مواطنون ومن ابناء صبر بغض النظر عن الاختلاف او الاتفاق معهم قد يكون بعضهم اخطأ الحساب لكن لا يسقط ذلك حقوق المواطنة عن بقية الال ..؟!
ربما هم المشردين الوحيدين الذين نكبوا في مناطق الشرعية وتم تجاهلهم في مناطق الحوثي عدا نفر قليل استفادوا من المأساة جراء توظيفهم للمعاناة التي لم تعد خافية على احد في مواطن النزوح ..
مااصعب ان يتسول جزء من النسيج الاجتماعي المواطنة في وطن مشطر ..!