كريتر نت – متابعات
نشرت تركيا اليوم الأربعاء تفاصيل ضبط جاسوس عربي اردني من اصل فلسطيني يعمل لصالح دولة الإمارات، اعتبرت وسائل اعلام تركية اعتقاله سبب استهداف مسؤول تركي في عدن والذي قتل يوم أمس شمال عدن .
وبحسب وسائل اعلام تركية رسمية، ابرزها قناة تي .ار .تي، فإن أجهزة المخابرات التركية القت القبض، قبل أيام على حادثة محاولة اغتيال المسؤول المالي للهلال الأحمر التركي بعدن، على مقيم فلسطيني يدعى احمد الاسطل ويحمل وثائق سفر اردنية، مشيرة إلى أن الاسطل كان يقوم بالتجسس على معارضين وصحفيين عرب في تركيا لصالح الإمارات في إشارة إلى قيادات الإصلاح في اليمن والمقيمة حاليا في تركيا وتشن حملات إعلامية على الامارات من هناك.
واتهمت السلطات التركية الاسطل بالتسلل إلى أحد مراكز أبحاث تابعة لجماعة الاخوان المسلمين، التي يشكل الإصلاح فرعها في اليمن، بدعوى انه صحفي ، موضحة بانه عمل لصالح الامارات على مدى 11 عاما وتقاضي أموالا تصل إلى 400 الف دولار…
وتزامن نشر التفاصيل الجديدة رغم إشارة هذه الوسائل إلى مرور أيام على عملية الضبط مع حادثة استهداف علي جان ديوك باختطافه للمرة الثانية واصابته بطلق ناري في عدن قبل القائه قرب معسكر للتحالف السعودي الاماراتي في عدن.
ولا تزال حالة ديوك الصحية خطيرة جدا وهو ما دفع بالحكومة التركية لإرسال طائرة اجلاء طبي خاصة لنقل ديوك الذي لا يزال في العناية المركزة بأحد مستشفيات عدن.
والقت الحادثة بظلالها على العلاقات بين الامارات وتركيا والمتوترة أصلا بفعل صراع الطرفين العابر للحدود..
وادنت وزارة الخارجية التركية استهداف ديوك متوعدة بملاحقة المتورطين ومطالبة في الوقت ذاته بسرعة ضبط الجناة.
وكانت مؤسسات تركية في عدن كمنظمة تيكا والهلال الأحمر التركي بعثا في وقت سابق مذكرة لحكومة هادي يطالبانها بحماية مقراتهما في عدن ومتجاهلين الانتقالي الذي لم يعلق بعد على حادثة استهداف المسؤول التركي .
وعززت هذه التطورات المخاوف جنوب اليمن من تدخل تركي مباشر في الصراع الحالي مع الامارات خصوصا بعد أن ظل الدور التركي مقتصر خلال الفترة الماضية على تقديم دعم لوجستي لفصائل الاخوان في تعز وشبوة.
وإلى جانب تحركاتها المحدودة على الأرض عبر نشر اذرعها الاستخباراتية لدى تركيا بوارج حربية في خليج عدن إلى جانب قاعدتها على الساحل الصومالي والتي عززتها مؤخرا باليات متطورة وتطمح لاستخدامها في الصراع مع الامارات على جزيرة سقطرى المحاذية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلاً عن مراسلها في أسطنبول أن “الأسطل” سيمثل أمام المحكمة هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن أبو ظبي كانت قد طلبت منه تقديم تقارير عن التطورات السياسية التركية ومراقبة المعارضين العرب الذين يعيشون في تركيا.