كتب – عهد الخريسان
في إطلالة سريعة على نشاط مكتب الزراعة بلحج نستطيع أن نقول أنه أحد المكاتب الذي إستطاع أن يحقق نجاحا نسبيا لا سيما إذا إذا ذكرنا المعوقات التي صادفها أثناء الحرب وانتشال المكتب من ركام الحرب والعودة إلى العمل المؤسسي الذي عاد بفوائد متعددة على الكثير من المزارعين والمنتجين في قطاع الزراعة .
وما كان ذاك ليكون لولا وجود الإدارة من نخبة من المهندسين والفنيين والإداريين برئاسة م/عبدالملك ناجي مدير مكتب الزراعة بلحج الذي وضع اللبنات الأولى لإعادة إنعاش هذا القطاع وتجديد اليات العمل الإداري الذي يتناسب مع طبيعة المرحلة الراهنة وظروف الحرب التي تسببت بانخفاض أو توقف أي دعم حكومي للقطاع الزراعي وبروز دور المنظمات الداعمة لقطاع الزراعة التي لها نظم عمل وقواعد الشراكة أو التنفيذ تختلف عن نظم العمل الحكومي .
إن إدراك قيادة مكتب الزراعة لهذا الواقع جهل استراتيجيتها تتمحور حول خلق شراكة إيجابية مع المنظمات الداعمة وتوفير كل الشروط اللازمة تدخلاتها التنموية فكانت الخطوة الأولى التي تحسب لها قبل الكثير من المحافظات هي عملية التجديد القانوني وترتيب أوضاع الجمعيات الزراعية الشريك المباشر مع هذه المنظمات بعد وضع مكتب الزراعة على عاتقه أصعب مهمتين في هذا الجانب وهما التنسيق والإشراف مع الداعمين على الأنشطة المنفذة في المحافظة وهو ما أثمر طفرة نوعية في مستوى تدخلات المنظمات في القطاع الزراعي .
ففي لقاء كان اليوم مع م /عبدالعزيز الذبحاني إستشاري منظمة الفاو الذي يقوم بلإشراف على تقديم الدعم لصغار المزارعين مقدم من الفاو وهو عبارة عن نظام ري حديث بالتنقيط ذو مواصفات ممتازة والذي أستهدف ثلاث مديريات في المرحلة الأولى .
فما شوهد يدل على تطور مستوى أداء مكتب الزراعة وكوادره وقدرتها على تكييف آليات عملها مع المنظمات إبتداء من مرحلة الإستجابة العاجلة ومشاريع الإنتعاش وصولا إلى برامج التنمية المستدامة .
جهود بذلت رغم كل المعوقات من قبل هذا الطاقم المتميز أثمرت وصول الدعم من غالبية المنظمات إلى كثير من مزارعي المحافظة سواء في مجال الزراعة أو تربية الحيوان أو تربية النحل ،فمن توزيع معدات الإنتاج الزراعي مثل شبكات وأنظمة الري الحديثة ومضخات الطاقة الشمسية والبذور المحسنة والبيوت المحمية وتوزيع الأغنام وخلايا النحل ومشاريع المرأة الريفية وغيرها يبدوا أن مكتب الزراعة يبدوا أن مكتب الزراعة يستعد لدخول والتهيئة لإستفادة مزارعي المحافظة في برامج التنمية المستدامة والذي يتضح من خلال أحاديث مدير مكتب الزراعة م /عبدالملك ناجي عبيد حول ضرورة الاهتمام بإنشطة تدريب وتأهيل المزارعين للإستفادة القصوى من كل تقنية أو دعم مقدم وكثير من التدخلات في هذه المرحلة تحتاج إلى مزارعين مؤهلين لهذا ينصب جهد المكتب في هذه المرحلة على دورات وأنشطة رفع خبرات مزارعي المحافظة .
مخطط خلال سنوات متتابعة لم يستوعب الكثير أهداف خطواته في حينها لكن اليوم الكل يجني ثمار هذا الجهد فالاف مزارعي المحافظة أصبحوا موقنين أن القادم أجمل بإذن الله .