كريتر نت – متابعات
نقلت شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأميركية عن أحد أعضاء لجنة الانتخابات الاتحادية الأميركية تأكيدها اليوم السبت عدم وجود أي دليل على حدوث أي نوع من التزوير في الانتخابات الرئاسية.
ونقلت القناة على ايلين وينتراوب قولها: “كان هناك القليل جداً من الاحتجاجات على سير الانتخابات”، مشيرةً إلى ما وردها من المسؤولين الاتحاديين والمحليين ومن العاملين في مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد.
وتابعت: “هناك القليل جداً من الاحتجاجات المثبتة. ليس هناك دليل على أي نوع من التزوير في التصويت. لا دليل على حدوث أي اقتراع غير مشروع”، مشيرة إلى أن العديد من الخبراء غير المتحزبين كانوا يشرفون على الانتخابات.
ويأتي هذا رداً على الاتهامات التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب بحدوث تزوير انتخابي على نطاق واسع، خاصةً في ما يتعلّق بالتصويت عبر البريد.
واعتبر ترمب في تغريدة نشرها أمس الجمعة أن منافسه جو بايدن يجب ألا يعلن الفوز “بشكل غير شرعي”. وكتب “يمكنني أنا أيضاً أن أعلن ذلك، الإجراءات القانونية بدأت للتو!”.
وكان الرئيس الأميركي جدد الخميس الاتهامات بحصول عمليات تزوير، دون أن يقدّم أي دليل عليها.
وقال أمام صحافيين في البيت الأبيض: “إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. إذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا”.
وبدا الرئيس الـ45 للولايات المتحدة معزولاً ضمن حزبه، الجمهوري، في ظل ما أطلقه من اتهامات بأنه سيكون ضحية “سرقة” الانتخابات.
وقال حاكم نيوجيرسي السابق وحليف الرئيس، كريس كريستي، عبر محطة “ايه. بي. سي”: “لم نسمع الحديث عن أي دليل”، محذّراً من خطر تأجيج التوتّر دون عناصر ملموسة.
بدوره، صرّح السناتور ميت رومني الذي كثيراً ما ينتقد ترمب، أنّ “من الخطأ القول إن الانتخابات مزوّرة وفاسدة ومسروقة”.
إلا أن ترمب حظي بدعم سناتورين بارزين، هما ليندسي غراهام وتيد كروز. وقال الأخير عبر “فوكس نيوز”: “يمكنني أن أقول لكم إنّ الرئيس غاضب، أنا كذلك، والناخبون أيضاً على ما أعتقد”.
وقدّم الحزب الجمهوري في بنسلفانيا طلباً إلى المحكمة العليا الجمعة لوقف احتساب أوراق الاقتراع التي وصلت بشكل متأخر في الولاية، وذلك تزامناً مع تصدر بايدن للنتائج وتأخر ترمب.
لكن القاضي في المحكمة العليا الأميركية صاموئيل أليتو قرر فقط الطلب من السلطات المحلية في بنسلفانيا بمعالجة بطاقات الاقتراع التي وصلت بعد يوم الانتخابات بشكل منفصل، محققاً في ذلك انتصاراً صغيراً ترمب.
ويسمح قانون الانتخابات في ولاية بنسلفانيا بفرز بطاقات الاقتراع التي ترسل بالبريد حتى الثلاثاء وتصل في غضون ثلاثة أيام بعد الانتخابات.
ويؤكد قرار القاضي أليتو الأمر الذي أصدرته السلطات المحلية قبل الاقتراع بفرز هذه البطاقات بشكل منفصل، للتمكن من حسمها من المجموع في حال إبطالها.
ولم يتضمن الالتماس الذي قدمه الحزب الجمهوري أي دليل على أنه لا يجري حالياً فصل أوراق الاقتراع المعنيّة، لكنه أشار إلى أنه في غياب تدخل من المحكمة العليا، يمكن أن تغيّر سلطات الولاية المتخصصة التوجيهات المقدمة إلى مجالس الانتخابات في المقاطعات الـ67.