كريتر نت – متابعات
دشنت مؤسسة بيسمنت الثقافية، مشروع جمكانة المعني بالحفاظ على التراث اللامادي اليمني القديم من الاندثار في فعالية تعريفية بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ويهدف هذا المشروع الحفاظ على المسودات الورقية من الضياع التام عن طريق رفعها على الانترنت، وعرض الارث التاريخ، في حين يساعد تشكيل قاعدة بيانات على تسهيل وصول الباحثين في التاريخ اليها والتعرف أكثر على تاريخ البلد.
وقالت شيماء جمال المدير التنفيذي لمؤسسة بيسمنت الثقافية، أن تدشين مشروع جمكانة جاء بعد تجميع نحو 600 وثيقة ومسودة مختلفة، وتأمل الى توصيل فكرة بشكل واضح للناس الذي لم المعايير المطلوبة لتجميع هذه الوثائق، أن يكون عمرها اكثر من21 عاما في اقل تقدير.
وأكدت ان الغرض من هذا المشروع هو تجميع التراث لا مادي المكتوب وله قيمه كبيرة وتعرف على العادات والتقاليد التي كان اجدادنا يعيشونها.
ومر المشروع المدعوم من قبل صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس البريطاني بإربع مراحل، بدأت بالترويج عبر منصات التواصل الاجتماعي، و توثيق المستندات ورقمنتها، قبل الذهاب الى تدريب للاسر المشاركة في المشروع، فيما مر بتقديم فعاليات تعريفية لمخرجات النشاط، وصولا إلى إشهار المنصة للجمهور.
إلى ذلك، قالت نجاة طارق وهي متطوعة مع المشروع، أن المشروع يقوم على تجميع الصور والمستندات والوثائق القديمة من مالكيها ونعمل لها ترقيم ونصورهم بشكل معين، بما يتلائم مع مدى تدهور الوثيقة ذاتها.
وتابعت أنها تمكنه من جمع نحو 1000 وثيقة بمساعدة أحد الاشخاص المهتمين بالتراث خصوصا تلك المتواجد مع الاسر في المناطق الجنوبية، معتبرا انه يحافظ على التراث في الوضع الحالي من التكولوجيا المتطورة بشكل كبير، جعلت الناس لا يهتموا بالاوراق الذي يهدد التراث اليمني الشهير.
وجاءت تسمية الجمكانة يعود إلى كلمة لجمكان المستخدمة لدى الأسر اليمنية وهو الباب الزجاجي الفاصل بين المكان العام الى الخاص وتعني صندوق العرض.
ويجمع جمكانة التراث اللامادي الورقي من صور خاص بالعائلات اليمنية، الرسومات، كما يتبني قدرات ملّاك هذه الوثائق في كيفية الحفاظ عليها بالطرق الحديثة لضمان استمرارها، لإيجاد جسر تواصل بين أدب وثقافة الجيل القديم وإعادة تقديمها إلى جيل الجديد.