كريتر نت – نوفوستي
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موقف تركيا من شبه جزيرة القرم هو أحد الخلافات الكبيرة بين موسكو وأنقرة، مشيرا إلى أن روسيا تنقل وجهة نظرها بصبر للأتراك حول هذا الموضوع.
وأضاف بيسكوف للصحفيين أن “العلاقات الروسية التركية مفيدة للطرفين وتستند إلى مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام مصالح بعضنا البعض”.
وأوضح “هناك خلافات في علاقتنا، القرم خلاف كبير، وهنا لدينا وجهة نظر معاكسة تماما… سنواصل إبلاغ نظرائنا الأتراك بموقفنا الثابت بشأن شبه جزيرة القرم”.
وكان رئيس إحدى لجان المجلس التشريعي المحلي في شبه جزيرة القرم، يوري غيمبيل، قد كشف في وقت سابق، السبب الرئيسي الذي يجعل السلطات التركية لا تعترف بالجزيرة على أنها أرض تابعة لروسيا.
وقال غيمبيل خلال مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك” إن “السلطات التركية لا تعترف رسميا بانتماء القرم لروسيا ليس لأنها تتضامن مع أوكرانيا الرافضة لقرار عودة الجزيرة لروسيا، بل لأن لها أطماعا في هذه الجزيرة”.
وأكد المسؤول في المجلس التشريعي المحلي أن روسيا لا يمكنها أن تتخلى عن شبر من أراضيها التي تعد شبه جزيرة القرم جزءا لا يتجزأ منها.
وأصبح انتماء القرم إلى روسيا أمرا مفروغا منه عندما صوت سكان شبه جزيرة القرم لصالح استعادة الهوية الروسية والعودة إلى أحضان الوطن.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 3 سبتمبر/ أيلول 2016، انتهاء موضوع القرم.
وأوضح بوتين أن مسألة انتماء القرم قررها سكان شبه الجزيرة حينما صوتوا لصالح العودة إلى روسيا، مشيرا إلى أن “العودة إلى الوضع السابق أمر معدوم”.
الجدير بالذكر أن شبه جزيرة القرم عادت إقليماً روسياً فيدرالياً، بعد استفتاء جرى يوم 16 مارس/ آذار 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وأصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية، اعتباراً من 18 مارس/ آذار 2014، واعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول.
وكان القرم واحدا من الأقاليم الروسية حتى بداية خمسينيات القرن العشرين عندما قررت سلطات اتحاد الجمهوريات السوفيتية نقل تبعيتها إلى جمهورية أوكرانيا.