كتب – جميل الصامت
في هفوة سقط فيها الاعلام الرسمي ترقى لدرجة الفضيحة حينما تجاهل خلال تغطيته لمراسيم تادية اليمين (للاعضاء المخالفين) في الحكومة يوم امس التطرق لموقف وزير الادارة المحلية وشئون الحوار الوطني حسين عبدالرحمن الاغبري الذي رفض تادية اليمين الدستورية بالمخالفة للمرجعية المتفق حولها .
الاعلام ممثلة في الفضائية والوكالة سبأ اكتفت بالعدد 24 وزيرا دون ان تتطرق لموقف الوزير الرافض او حتى تشير لعدم وجوده بين الحالفين وفي ذلك تزوير آخر للعداد عندما تصر على الحكومة دون ذكر الاستثناء الرائع حسين الاغبري ..
المراسم للحلف جرت قبل مضي 24ساعة على تصريح رئيس الوزراء لقناة العربية اكد فيه ان تادية اليمين للحكومة سيكون في العاصمة المؤقتة عدن امام فخامة رئيس الجمهورية .
الانباء تواترت اثرها ان الرئيس هادي اصر على الحلف امامه في الرياض بالمخالفة لما نص عليه ملحق اتفاق الرياض الذي بموجبه تم التشكيل للحكومة واقرار دمج الوزارات والقاضي باداء اليمين في عدن ودمج الادارة المحلية مع شئون الحوار الوطني ليتفاجأ الجميع بالانقلاب على كل ذلك .
الوزير حسين الاغبري تمسك بمانصت عليه مرجعية الرياض وملحقها وقالها في وحه الجميع لا استطيع التنازل عما تم الاتفاق عليه ومجرد تنصلي عن واحدة ستكون بداية لتنازلات لا استطيع قبولها ..؟!
هذا الموقف للوزير لم يستطع تحمله الاعلام (المختطف ) والذي يبدو انه سيظل مختطفا خلال المرحلة القادمة مادام اعيد تدوير الوزير معمرالارياني الذي فشل في انهاء حالة الاختطاف واعادة الاعلام الرسمي لنهجه الصحيح في ان يكون مهنيا يعمل لصالح الشعب لا لصالج جماعة سياسية .
علينا ان ننتظر مرحلة مابعد معمر الارياني اذا ما اردنا تحرير الاعلام من قبضة ونفوذ جماعة الاخوان التي جعلت اعلام الدولة خاص بانشطتها وحدها مثيرة غضب واسع في الشارع ومختلف الاوساط جراء ذلك ..
اما وقد جمعت لمعمر ثلاث وزارات فعلى الاعلام الرسمي السلام ..؟!