كتب : سعيد المعمري
بعد أن كان العالم قد بدأ يأخذ نفساً قليلاً .. جراء ما تعرض له أثناء الفترة الماضية من فيروس ، أو مرض كورونا .19 covid . والذي راح ضحيته نحو مليون ونصف من البني آدمين بسبب ذلك الوباء القاتل . سيما بعد أن سجلت الإحصائيات الأخيرة ٨٠ مليون إصابة بهذا الفيروس .
سلالة جديدة
هاهي سلالة جديدة من هذا الفيروس تظهر ثانية في بريطانيا . دون سابق إنذار رغم ما قامت به الدول المتقدمة وغيرها تجاه هذا المرض خلال العام الماضي ٢٠٢٠ م من دور كبير . سواءً من حيث مكافحته . أو إجراء الفحوصات والإختبارات العديدة في معاملها الطبية بهدف التوصل إلى لقاحات مضادة له .
حصد مئات الآلاف
ومن ذلك . أمريكا ، بريطانيا ، روسيا ، الصين ، ألمانيا ، فرنسا . وغيرها .. من بلدان اوروبا إلا أنه بالرغم من ذلك . فقد تمكن هذا الفيروس من حصد مئات الآلاف من البشر في غضون أشهر عديدة.. دون أن تعترضه أيه معوقات . بقدر أن العالم بدوله كافة لن تستطع إيقاف هذا المرض .. بأية وسيلة .. كانت . بل لقد أخذ بالتوسع والإنتشار أكثر مما كان عليه في السابق .
وقف الرحلات
بدليل .. ما تقوم به العدي من الدول حالياً من وقف رحلاتها الجوية إلى إلى بريطانيا .. وكذا منع دخول الطائرات الآتية منها . فضلاً عن موانئها البحرية .. ومنافذها البرية التي تربطها بدول أوروبا . والعالم الآخر ..
أنتشر بسرعة فائقة
وهذا مؤشر واضح على مدى خطورة هذا الفيروس .. حيث إنه تمكن بسرعة فائقة .. من الإنتشار على مستوى دول العالم كلها . دون إستثناء .. رغم الوسائل الطبية الحديثة .. التي تمتلكها الدول المتقدمة .. إلا إنها لم تتمكن من التغلب عليه حتى الأن .. وإن كانت بعض الدول قد تمكنت من التخفيف منه .. أو التقليل من الإصابات بهذا المرض .. في وسط مواطنيها . إلا إنها لم تستطيع من القضاء عليه نهائياً .. ليس لعدم توفر الإمكانيات لديها .. وإنما قد تكون الأسباب أخرى . ربما نحن لا نعرف عنها شيئاً . سوى حسب ما نسمع من هنا أو هناك لإن مثل هذه الفيروسات وظهورها . بين الفينة والأخرى .. دليل أن هذه الأوبئة الفتاكة هي كانت موجودة . في معامل خاصة .. لدى بعض الدول المتقدمة .. وما يطلق عليها بالوقت الراهن بالأسلحة البيولوجيا . والجرثومية ..
لمعرفة مدى فاعلية هذه الأسلحة
وبالتالي .. فإن هذه الدول تريدان أن تعرف عن مدى فاعلية وتأثير .. هذه الأسلحة .. البيولوجيا .. والجرثومية .. على البشر . وخصوصاً بعد إنتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي ..
كانت مُصنعّة سلفاً
لذلك كانت من هذه الدول أن تفتح معاملها الخاصة .. بهذه .. الأسلحة الجرثومية .. والتي كانت مُعدَّة أو مُصنعَّة سلفاً . سيما حال نشوب حرب .. بين الدول الكبرى .. كما كان الحال أثناء الحرب الباردة حيث سيتم إستخدامها .. بحكم تأثيرها الكبير . على البشرية ..
ظهرت قبل عشرين سنة
لإن فيروسات كهذه .. كانت قد ظهرت قبل عشرين سنة .. كما يبدو في أفريقيا .. ومن ذلك فيروس أو مرض إيبولا .. والذي حصد الآلاف من الأفارقة .. في تلك الفترة .. وبعد فترة ظهر مرض جنون البقر ومن ثم أنفلونزا الخنازير .. وكذا إنفلونزا الطيور .. وأخيراً مرض كورونا البشر .
لا نملك الإمكانيات
إذاً نتساءل هنا . ماذا يعني هذا ؟
أليس هناك ما هو خفي عنا وربما يكون أفظع مما نحن عليه الأن . من معاناة لهذه الأمراض وبالذات نحن في العالم الثالث ( النامي ) وخاصة منها الدول الأكثر فقراً .. من بين الدول العربية ومن ذلك اليمن . حيث إننا في هذا البلد لا نملك الإمكانيات اللازمة .. لمواجهة مثل هذا المرض أي covid 19 وغيرها ..
حياتنا حروب
لماذا ..؟
لإن وضعنا هكذا .. حيث أن حياتنا كلها حروب .. بسبب الحكام الطغاة .. والمسؤولين المستبدين . بينما العالم الآخر يتفرج علينا .. بقدر ما يصدر أسلحته الحديثة والمتطورة والأكثر فتكاً بالناس لدول المنطقة . وبالأخص منها دول البترو دولار .. لكي تستخدمها ضد ذلك الشعب المسكين المغلوب على أمره .
١٥٪١٠٠ مصابون بالسرطان رغم أن معظمها أسلحة خطيرة بيولوجيا .. وجرثومية .. وغيرها .. ولكن ماذا نفعل ؟ حيث أن نحو ١٥ -٢٠ ٪١٠٠ من المواطنيين اليمنيين .. أصبحوا مصابين بمرض السرطان جراء هذه الأسلحة الفتاكة ..
لقاحات وخدمات مجانية
إذاً عودة إلى بدء .. أقول بإن دول العالم . تعمل بصورة حثيثة وفعالة من أجل مواطنيها . بغرض مكافحة مرض كورونا بقدر ما تعمل على توفير الرعاية اللازمة . لهم .. فضلاً عن فحص وتوزيع اللقاحات . المجانية للجميع ودون مقابل .
الحكومة ضد المواطن
عدى نحن .. في بلد كاليمن .. حيث أن الجهات المعنية في ذلك . ومنها وزارة الصحة . وكذا الجهات ذات العلاقة . بل أقدر أقول بأن الحكومة بكامل أجهزتها . تعمل ضد المواطن .
على المواطن أن يدفع
بدليل ما تناه إلى مسامعنا . بأنه في حال ما يريد المواطن السفر إلى القاهرة أو غيره .. فعليه أولاً أن يقوم بفحص لنفسه .. فإذا توجه أو ذهب إلى مستشفى حكومي فلابد منه أن يدفع عشرة آلاف ريال . وإذا كان في مستشفى خاص فعليه أن يدفع مقابل الفحص خمسون ألف .
أما إذا أراد السفر إلى اليمن فعليه أن يدفع ألفي جنيه مصري . بمجرد الفحص لكورونا بالأنف مختبرات القاهرة .. ومن ثم إصال ذلك الوصل إلى المطار .. لكي يسمح له بالسفر .. وإلا فليبقى هنا للتسول .
أين نحن من العالم يا شرعية
فإين نحن من العالم .. الآخر .. يا شرعية ويا حكومتنا الموقرة .. الجديدة . مما يحدث لهذا المواطن اليمني المسكين . من ظلم وهوان في حياته .. خارج الوطن ..
والله عيب
فإذا كان الكلام الذي أشرنا إليه آنفاً . صحيحاً . فهذا والله عيب وألف عيب في حق اليمن واليمنيين .
وبالتالي أقول إذا ظلت الأمور بتلك الصورة القاتمة فعلينا أن نقرأ على الدنيا السلام . لإن هناك من يريد بقاء الأوضاع كما هي دون حلحلة لها .. لإنه مستفيد من كل ما يحدث . في بلد مزقته الحرب .. وأنهكت مواطنيه الجوع .. والفقر .. والمرض .
ولا نامت أعين الجبناء .