كريتر نت – متابعات
بعد عقود من التقاعس بشأن تدهور التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتلوث، تقف الحضارة على حافة “مستقبل مروع” قللت من شأنه بشكل خطير، وفقا لفريق دولي من الخبراء العلميين.
وأوضح الباحثون بقيادة عالم البيئة العالمي كوري برادشو، من جامعة “فليندرز” في أستراليا، في ورقتهم البحثية: “إن حجم التهديدات التي يتعرض لها المحيط الحيوي وجميع أشكال حياته – بما في ذلك البشرية – هو في الحقيقة من الضخامة، بحيث يصعب فهمه حتى بالنسبة للخبراء المطلعين. ويجد التيار السائد صعوبة في إدراك حجم هذه الخسارة، على الرغم من التآكل المستمر لنسيج الحضارة الإنسانية”.
وبينما يعرف المعدّون جيدا أن تقييماتهم ستُرفض، ويُسخر منها في العديد من الأوساط، فإن المعرفة لا تحرمهم – أو المجتمع العلمي الذي يمثلونه – من مسؤولية مشاركة الأخبار.
وكتب الباحثون في مقال عبر The Conversation: “قد لا تكون رسالتنا شائعة، بل هي مخيفة بالفعل. لكن يجب أن يكون العلماء صريحين ودقيقين إذا كان للبشرية أن تفهم ضخامة التحديات التي نواجهها”.
وشمل بحث الفريق، مراجعة أكثر من 150 دراسة حول جوانب مختلفة من تدهور حالة العالم الطبيعي، ويوضح أن المشاكل المركزية التي نواجهها هي الأنظمة الاقتصادية والسياسية التي تتمحور حول الاستهلاك البشري غير المستدام والنمو السكاني على حساب كل شيء آخر.