كريتر نت – متابعات
مقاطع فيديو لمشاهير كويتيين، آخرهم فنانة، يعلنون تركهم الإسلام واعتناقهم اليهودية والمسيحية، تفتح نقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت.
وأثارت الفنانة بسمة الكويتية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان تركها الإسلام واعتناق الديانة اليهودية، عبر مقطع فيديو مصور.
وقالت بسمة في الفيديو “أنا ابتسام حميد الملقبة بالمطربة بسمة الكويتية، أعلن تركي للإسلام وبكل فخر أعلن اعتناقي للديانة اليهودية”.
واتهمت بسمة الدين الإسلامي بأنه يُعنف المرأة ولا ينصفها أو يعطيها حقوقها الكاملة. وتابعت “كما أعلن أيضا معارضتي وعدم انتمائي إلى نظام آل الصباح الذي يرفض التطبيع وحرية الدين وحرية الرأي، لا ولاء، ولا انتماء”.
وشن كويتيون هجوما شرسا على الفنانة، وطالب بعضهم بالقبض عليها ومحاسبتها، فيما شكك آخرون في مسألة اعتناقها اليهودية أصلا، مؤكدين أن هدفها الشهرة، وأكدت فئة ثالثة وهي قلة، أن الدين شأن شخصي بين العبد وربه ولا يجوز لأحد محاسبتها.
والتحول إلى اليهودية ليس بالأمر السهل، حيث يتضمن العديد من التغييرات في نمط الحياة وحوالي عام من الدراسة. ويحكم عملية التحول القانون الديني اليهودي، ويتم الإشراف على عمليات التحول من قبل محكمة دينية، والتي يجب أن تكون مقتنعة بأن المتحولين صادقين في أسباب اعتناقهم للديانة، إذ أنها ليست عقيدة تبشيرية ولا تسعى لتحويل الناس.
وكتبت مغردة:
PE_asma@
بغض النظر عن كل شيء في الديانة اليهودية، لازم الأم تكون يهودية عشان يصير الشخص يهودي! حاولي مرة أخرى بس اقرئي على الأقل عن اللي بتؤمنين فيه، شوفي يوافقون عليج أو لا.
وغرد أسامة الشافعي استشاري جراحة الوجه والفكين والفم:
DrOsamaAlshafei@
التوراة كتاب عظيم وفيه خوارزميات معروفة لدى الرعيل الأول من اليهود توارثوه، وهذا من أهم الأسباب التي أدت بـ16 مليون يهودي إلى أن يتحكموا بالكثير من مقدرات العالم، وبغض النظر عن التحريف، وبغض النظر عن الارتداد عن الإسلام فذلك شأن العبد وربه وشأن الحاكم الشرعي، فالنصوص اليهودية هي صحف إبراهيم وموسى.
وقال مغرد آخر:
aahx2030@
الشهرة.. أسلمتِ أم كفرتِ لا يعني لنا شيئا.
وكانت الإعلامية الكويتية مي العيدان قالت في منشور على حسابها على إنستغرام، إن رجل الدين الكويتي أحمد القطان دعا إلى تطبيق حدّ الردة على بسمة.
ويخلو القانون الكويتي من حدّ الردة، إلا أنه يبقي على جريمة تحقير وازدراء الدين الإسلامي. ويجرد المرتد من بعض الحقوق كالإرث والزواج والحضانة.
وأكد مغردون أن بسمة ليست كويتية الجنسية. ونقلت وسائل إعلام كويتية عن مصادر أمنية قولها إن بسمة الكويتية، عراقية الأصل من أم كويتية، وقد حاولت أن تحصل على الجنسية الكويتية لكنها لم تتمكن من ذلك. وأشار المصدر إلى أن بسمة الكويتية اضطرت إلى تعديل أوضاعها إلى الجنسية الإريترية. وقد حصلت على إقامة بهذه الجنسية، لكنها غادرت إلى دولة أخرى قد تكون أوروبية.
في المقابل تساءل معلقون عن سبب ارتداد مشاهير عن الدين، وعن عدد الذين لم يعلنوا الأمر. وحمل مغرد المتشددين المسؤولية. وكتب:
KaisserAbu@
ماذا يحدث في الكويت؟ ثاني عملية تغير ديني من مشاهير الكويت خلال أسبوع؟ أعتقد أن سياسة الإخوان المسلمين في الكويت لربما تأتي بنتيجة عكسية، وتُنفر الناس من الدين الإسلامي! يجب معالجة هذا الوضع، فهؤلاء المشاهير يمثلون قدوة لبعض المراهقين.
وجاء ارتداد بسمة الكويتية عن الإسلام واعتناق اليهودية، بعد أقل من شهر من واقعة المذيع الكويتي محمد المؤمن الذي أعلن عبر مقطع فيديو صوّره لنفسه وقام بنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ارتداده عن الإسلام واعتناقه المسيحية.
وقال المذيع الكويتي خلال المقطع الذي تسبب بموجة من الجدل “أي شيء نراه يخص المسيحية لهدف الشهرة رح تضايقون، هذا ليس تهديدا”. وردد المؤمن في المقطع، مصطلح “الثالوث (باسم الأب والابن وروح القدس)”.
وتابع الشاب الكويتي الذي ظهر مرتديا سلسلة عليها علامة الصليب، قائلا “نحن أبناء عيسى بن مريم”. وأرفق الفيديو بعبارة “تصلبت، عرفت ما هو الرب، فهمت الحياة
وعشت”. وشكل اعتناق المؤمن وهو حفيد المذيع الكويتي حمد المؤمن أحد مؤسسي إذاعة الكويت، للديانة المسيحية، صدمة في الكويت.
وضمن هاشتاغ #محمد_المؤمن، أبدى مُغرّدون ردود فعل تباينت بين الهجوم على المذيع، والتعاطف معه. فكتبت الإعلامية ريما البغدادي:
ReemaAlbaghdady@
زاملته في قناة اليوم وكان شابا خلوقا محبا للعمل مجتهدا وطموحا.. ما يمرّ به له دلالة أنه تحت ضغط نفسي ما.. أدعو له بدلا من مهاجمته
# محمد المؤمن
وكتبت المحامية دانة الرشيد:
lawyerdana@
#محمد_المؤمن. الدين حالة روحانية أساسية أيا كان دينك أو معتقدك، ومن وجهة نظري يتحتم علينا أن نتعمق بهذه التجربة والاطلاع على ديننا، حتى نفهم معتقدنا ومعتقداتهم وتقبل الاختلاف، فتغيير الدين قرار صعب. وأتمنى أن يكون الأخ قد فهم الإسلام الذي تركه، وفهم المسيحية التي اعتنقها. الله يهديه.
ويمتلك المؤمن (38 عاما) خبرة إعلامية تصل إلى 15 عاما. وعُرف عنه حضوره المُميز، وفق ما يقول زملاؤه.
وديسمبر الماضي فجرت كلمات قليلة قالها الشاب الكويتي يوسف المهنا، خلال لقائه مع إحدى القنوات الإسرائيلية جدلا واسعا. إذ ظهر الشاب في مقطع فيديو قائلا “أنا نفتالي، 25 عاما، عربي صهيوني من سكان الكويت، أقرأ التوراة والتلمود، وأُشعل الشموع عشية السبت، أنا أحبّ إسرائيل دينا وشعبا”.
ومن المعروف في العالم العربي تحوّل الناس من الإسلام إلى المسيحية أو العكس، لكن ليس من المتداول أن يغيّر أحدهم ديانته إلى اليهودية. وغرد حساب إسرائيل بالعربية:
IsraelArabic@
الشاب الكويتي المسلم يوسف المهنا أصبح في السنوات الأخيرة يطلق على نفسه اسم نفتالي بن يهودا، حيث تحول من طفل تربى على كراهية إسرائيل إلى شاب واع بيهوديته ويتكلم العبرية. يقول نفتالي لقناة “كان” الإسرائيلية “إسرائيل أحلى دولة وليس ثمة ما يدعوني إلى كرهها”.
وبعد سنوات من التحوّل “السري” ليوسف، لم يكن يعلم أحد أن ابن الأسرة المُسلمة “الملتزمة” دينيا، غيّر ديانته، إلى أن قرر السفر إلى بريطانيا، كي يتواصل بشكل أكبر مع المجتمع اليهودي الذي يعيش هُناك، تمهيدا لانتقاله إلى إسرائيل. وعن تغيير ديانته كي يهرب إلى بريطانيا، قال يوسف، “كنت في الكويت، وكنت مستقرا ماديا، أهلي مسلمون متشددون في الكويت، ولا شيء يجعلهم في خطر”.
من جهتها، تحرّكت السلطات الكويتية لمعرفة حقيقة فيديو يوسف المهنا، إذ نسقت وزارة الخارجية مع بعض السفارات الكويتية في الخارج، للتحقق من صحة الفيديو، بجانب التأكد من جنسيته، وأوضحت المصادر أنه في حال التأكد مما تضمنه الفيديو، ستجري معاقبته وسيعتبر ما قام به جريمة.