كتب : عبدالقادر العيسائي
لأيخفى على المتابع للأحداث في اليمن شمالاً وجنوباً التغيرات التي ظهرت للعلن بعد إعلان قوات التحالف العربي إعادة تموضع القوات الإماراتية وتسليم الملف الأمني في الجنوب ومحافظة مأرب والجوف للقوات السعودية والتي بدورها قدمت أسوأ نموذج لإدارة الملف الأمني والعسكري والذي أنعكس بشكل أكبر على الجبهه الداخلية وفاقم الأزمة بين حلفاء التحالف نتج عنة توقيع إتفاق الرياض بين حلفاء التحالف برغم من التنازلأت التي قدمها الأطراف الموقعه على إتفاق الرياض أملا ً في إعادة تماسك الجبهه الداخلية إلا أن فشل الرأعي في تنفيذ إتفاق الرياض زاد من معاناة القوات التي تقودها تلك الأطراف الموقعه وخلق سخط كبير بين كل النخب السياسية والعسكرية والأمنية وبرغم من محاولة المملكة العربية السعودية وضع آلية تنفيذ إتفاق الرياض ومحاولة فرضها على قوات المجلس الإنتقالي دون الطرف الآخر أدى إلى خلق قناعة تامة لأنصار المجلس الإنتقالي أن كل مأيحدث من قطع المرتبات والغذاء وإيقاف دعم الجبهات المشتعلة ضد المليشيات الحوثية والسماح للقوات المتمركزة في العرقوب بابين بالتمدد والتحشيد بدون أي موقف من المملكة العربية السعودية باعتبارها الرأعي لتنفيذ الإتفاق مع خرق الرئاسة للأتفاق من خلال تعيينات في مواقع حساسة وإصدار عدة قرأرات رئاسية بها
ورفض أستكمال الشق السياسي وإقالة المحافظين ومحاولة التلأعب بتضحيات القوات الجنوبية كل تلك الأحداث نتج عنها. ظهور أصوات من النخب العسكرية والسياسية المناصرة للمجلس الإنتقالي تنادي رئاسة المجلس الإنتقالي بإعادة النظر في تحالفة مع المملكة العربية السعودية التي يراها الكثير منهم أن كل ماتقوم به يهدف لإخضاع تلك القوات وحرفها عن الهدف الرئيسي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية
وعلى ضؤ ذلك ظهر تلاسن شبة حاد بين أنصار المجلس الإنتقالي فمنهم من يرى أن تتماشى رئاسة المجلس الإنتقالي مع هذا الوضع وهم الأكثر حالاً ولديهم إمكانيات كبيرة للتعايش مع هذه المرحلة بينما يرفض الأخيرين الإستمرار في الذل والخنوع لسياسة المملكة العربية السعودية ويهدد بثورة ضد الكل
ولقرأة الخلاف الحاصل بين المجلس الإنتقالي وأنصاره سيجدها المتابع أنها لأتتعدى الهدف الذي يسعى إلية الجميع فالكل يحاول الوصزل إلية بطريقة مختلفة. وهذا لايشكل خطراً على هدف أبنا الجنوب وأهداف التحالف العربي
….
وللنظر في علاقة حكومة الشرعية بقواتها بعد إعادة تموضع قوات التحالف العربي وإتفاق الرياض سيجد المتابع أنها تشكل خطراً كبيراً على أهداف التحالف العربي وعلى أهداف حكومة الشرعية نفسها ولإنصافهم
فقد عأنت تلك القوات نفس معاناة القوات الجنوبية فقد تم قطع رواتب جنودها وإيقاف دعم الجبهات للقوات التي تواجهه المليشيات الحوثية على حدود مأرب وترك القبائل في مأرب تواجه مصيرها مع المليشيات الحوثية
مع إهتمام القوات السعودية بدعم تيارات سياسية وإسلامية تتواجد في شبوة وأبين وتعز بتوجيهات من قيادات عسكرية في الحكومة الشرعية نفسها
وقابلها التفكك والأختلاف بين النخب السياسية والعسكرية والأمنية المتواجدة داخل الحكومة الشرعية وتعدد الولائات الدولية لتلك النخب بدون أي موقف من الرئيس هادي ضدها مع الصمت المريب للمملكه العربيه السعوديه
كل ذلك التناقض بين أهداف النخب في الحكومة الشرعية والتناقض الحاصل بين خطاب الاشقاء في المملكة العربية السعودية وبين قبائل مأرب والقوات المساندة لهم نتج عنها.
ولادة قناعة تامة لدى مشائخ مأرب والقوات المساندة لهم ان المملكه العربيه السعوديه تخلت عنهم. ولم يبقى لديهم إلا خيارين أحدهم التسليم والانظمام للمليشيات الحوثية وهو مايحصل بشكل يومي
والخيار الثاني الذي يتمسك به بعض مشائخ مراد وهو الدفاع عن بلادهم ومحافظتهم وهذا الخيار قابل للسقوط في ضل إستمرار التخلي عنهم من قبل النخب العسكرية والسياسية في الحكومة الشرعية
وما يحصل في مأرب التي تعتبر آخر معاقل الحكومة الشرعية خلق رغبة كبيرة لدى باقي أنصار الحكومة الشرعية في باقي المحافظات تعز والجوف وغيرها أن تحالفهم مع المليشيات الحوثية هو الأكثر صواباً
وهذا أنعكس على علاقة الحكومة الشرعية بقواتها حيث اصبحت كل القوات لاتثق بها ولا ترجى منها نصراً قادماً