كريتر نت – العرب
انطلقت مساء الثلاثاء من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، الأمسية الخامسة من برنامج “أمير الشعراء” في موسمه التاسع لتعلن ختام المرحلة الأولى من المسابقة الشعرية التي تنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وقد بثت الحلقة مباشرة على الهواء عبر قناتي بينونة والإمارات.
وبكلمات عذبة غرّدت مقدمة البرنامج مهيرة عبدالعزيز في مطلع الحلقة ببيت شعري يتغزل بالعاصمة أبوظبي، كما رحبت في بداية الأمسية بأعضاء لجنة تحكيم البرنامج، والتي تضم كلّا من النقاد: علي بن تميم، صلاح فضل، عبدالملك مرتاض، الذين يرصدون في كل حلقة بعد الاستماع لقصائد الشعراء جماليات الشعر بكل تفاصيله ويقدمون توجيهاتهم ونقدهم للمشاركين.
واستضافت الحلقة الفنان الإماراتي أحمد الرضوان الذي قدم أغنية من كلمات الشاعرين العربيين قيس بن الملوح وامرئ القيس.
وتلت مقدمة البرنامج أسماء المتأهلين من الحلقة الماضية عبر تصويت الجمهور، فقد عاش ثلاثة شعراء من الذين لم يتأهلوا بقرار لجنة التحكيم خلال الحلقة الماضية أسبوعا مليئا بالترقب في انتظار نتائج تصويت المشاهدين، وقد أسفرت النتائج عن تأهل كل من الشاعر عبدالعزيز لو من السنغال بعد حصوله على 70 في المئة، والشاعر مصعب تقي الدين من الجزائر بعد حصوله على 65 في المئة، إلى المرحلة القادمة من مشوار المنافسة في أمير الشعراء، فيما غادر المسابقة الشاعر أحمد حافظ من مصر.
واعتلى آخر أربعة نجوم جدد من قائمة الـ20 مسرح شاطئ الراحة، مواصلين في ختام أمسيات “المرحلة الأولى” التنافس نحو بردة الأمير، وهم سلطان الضيط من السعودية، ضيف الله جالو من الولايات المتحدة الأميركية، عبدالحق عدنان من المغرب، هبة شريقي من سوريا.
أول نجوم الأمسية كان سلطان الضيط، وقدم قصيدة بعنوان “نقش على جدارِ الخلود”، وفي مطلعها يقول “لأن زماني عدَّ عاديِّتي كُفرا/ سأتلو على آذانهِ توبتي شِعرا/ خرجتُ إلى خُلدي من الموت فليكن/ رحيلي يسوعيا تعاليمُهُ تترى”.
وقالت لجنة التحكيم إن أدوات الشاعر الشعرية قوية وتدل على تمكنه من صياغاته، ولكنه إلى حد ما يتلبس الصور القديمة ويوظفها، وإن الشاعر قدم وصفا لرحلته إلى شاطئ الراحلة وما يحمله من طموح، وأن مطلع القصيدة رائع ومميز.
الشاعرة السورية هبة شريقي تنال ثقة لجنة التحكيم وتستكمل رحلتها إلى المحطة الثانية من برنامج أمير الشعراء
وقدم ثاني نجوم الأمسية من الولايات المتحدة ضيف الله جالو، قصيدة بعنوان “مَا تناثَرَ مِنْ أَريجِ البوحِ”، وفي مطلعها يقول “شَيْخٌ/ ورَاءَ الغيم ضيّعَ شَالَهُ/ فَمضَى يُسَرِّحُ لِلسَّلاَمِ خيَالَه”.
وأشارت اللجنة إلى أن القصيدة جميلة ومؤثرة، وتجسد شخصية مارتن لوثر، وقادرة على التصوير من خلال رسم مواطن الشخصية ودواخلها، وأن قصيدته جمعت بين العمودية المنبرية وشيء من الحداثة.
أما ثالث نجوم الأمسية عبدالحق عدنان فشارك بقصيدة تحمل عنوان “خُرُوجٌ مِنَ الأسْماءِ”، ومنها “سِرْ بِي إِلى حَيْثُ الرَّحِيلُ أَشَارَ/ فَالْبَوْصَلاَت عَلَى يَدَيَّ حَيَارَى/ لا تَسْأَلِ الصَّحْرَاءَ، مَا مِنْ وِجْهَةٍ/ إِلّا أَقـَـامَ بِهَا السَّرَابُ مـَزَارَا”.
وأوضح المحكمون أن عنوانه الشعري كثيف، والقصيدة جميلة بشكل عام، وفيها دلالات شعرية مميزة.
وشاركت آخر نجومِ الأمسية هبه شريقي بقصيدة تقول في مطلعها “سأقولُ: كنّا/ ثمَّ أمشي مثلَ موسيقى على وترِ الطَّريقْ../ سأقولُ: لا أحتاجُ أن أبكي/ وأبكي مثلَ طفلٍ راعَهُ وهجُ الحريقْ”.
وقالت اللجنة إن الشاعرة قدمت قطعة شعرية رفيعة وممتعة، وتستحضر الواقع الموجع الأليم للوطن، وأن النص يحمل في ثناياه صورا جميلة ومعبرة.
وقبل الإعلان عن نتائج لجنة التحكيم، أعلن برنامج “أمير الشعراء” عن تخصيص جائزة قيمة للمواهب الشعرية على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث يتيح برنامج أمير الشعراء لأصحاب المواهب الشعرية (شعرا أو إلقاء)، فرصة لإبراز مواهبهم وتقديم أنفسهم من خلال منصة البرنامج على “التيك توك”، وذلك عن طريق قيام الراغبين في المشاركة بتسجيل أبيات شعرية من قصائدهم بصوتهم، أو إلقاء أبيات شعرية من قصائد أحد الشعراء مصحوبة بوسم “أمير الشعراء”، حيث يحظى الفائز بجائزة نقدية قيّمة تزيد عن 11 ألف درهم (3 آلاف دولار).
وانتهت أمسية ختام “المرحلة الأولى” لمنافسات أمير الشعراء في موسمِه التاسع، بالإعلان عن اختيار لجنةِ التحكيم الشاعرة هبة شريقي، لتستكمل بذلك رحلتها إلى المحطة الثانية من البرنامج التي تنطلق فصولها يوم الثلاثاء القادم 9 مارس 2021، حيث ستكون هناك محطة جديدة بمعايير مختلفة وتنافس من نوع آخر.
أما الشعراء ضيف الله جالو، عبدالحق عدنان، سلطان الضيط، فسيكون أمامهم أسبوع من الانتظار، واثنان منهم يمتلكان فرصة الانضمام إلى زميلتهم للمحطة القادمة عن طريق دعم المشاهدين والتصويت لهم عبر التطبيق الخاص ببرنامج أمير الشعراء، ويستمر التصويت حتى مطلع الحلقة القادمة.