إنها المرأة يا سادة …… إنها الحياة……قصة نجاح بلمسات سيدات وأمهات التعاون قبلي عزاعز
كتب :لمياء عبدالرحيم
المنسق الإعلامي لقرية القبلي عزاعز
*مدرسة التعاون ( الأساسية و الثانوية) هي المدرسة الوحيدة والمختلطة الكائنة في وسط قرية القبلي عزاعز في محلة التعاون والتي يفدُ اليها الطلاب من كل محلات قرية القبلي والقرى المجاورة المحاذية لبني حماد و هداد و المركز ، و يستفيد منها مايزيد عن 1250 طالبا وطالبة في جميع المراحل الدراسية.*
*انشأة المدرسة وأسست بعمل تعاوني مجتمعي آسر في ثمانينيات القرن الماضي على أيدي ابناء القرية ليطلق عليها مدرسة التعاون لكي يغرس هذا الاسم في نفوس الأجيال القادمة و ينقش في عقولهم و يظل التعاون هو شعارهم.*
*لتأتي مبادرة بناء الفصلين الإضافيين لمدرسة التعاون ترسيخ و تعميق لمبادئ التعاون ودرسا عمليا لقيم الخير الكامنة في نفوس ابناء القرية ، لما تجسده هذه الأعمال التنموية التعاونية من عميق الأثر والنفع على المجتمع والتي تظل آثارها تتوارثها الأجيال على الدوام، وهذا احد الاهداف الاساسية للصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يغرسه في المجتمعات، فكانت لخطة الصمود الريفي قصة ناجحة كتبت فصولها باحرف من ذهب تشارك فيها ابناء المجتمع مع الصندوق الاجتماعي للتنمية.*
*ما إن بزغ نجم المبادرة يلوح في الأفق حتى فاح شذى عطرها يعم المكان و تهيأ لهذه المبادرة جنود يدعون إلى الخير لها ، فكل عضو من أعضاء المجلس و اللجنة التنموية قام بدوره وتوحدت الرؤى والجهود و تشابكت الأيدي نحو الهدف الأسمى* .
*فاعضاء المجلس من النساء توجهن إلى اخواتهن النساء وكانت هي الخطوة الأولى والتي لاقت تجاوبا والتفافا نحو المبادرة منقطع النظير، فقد كان لسيدات وأمهات التعاون بصمة أثر واضحة و كن بمثابة القلب في الجسد الذي يضخ الدماء الى جميع اجزاء الجسم ، وكونهن مكون مهم و اساسي في المجتمع فقد اثبتن انهن شريكات في إدارته وتحمل شؤونه فهن طاقة المجتمع و محركه الرئيسي ،وايماناً منهن بأهمية التعليم في تحريك عجلة التقدم والازدهار والنهوض بالامة نحو مجتمع متقدم جذوره مترسخة بالعلم وأساساته طلاب و طالبات هم شباب المستقبل وأمل هذة الأمة في نهضة الأوطان.*
*فقد لعبن دوراً محوريا في قيام هذه المبادرة ونجاحها بتعاونهن الجبار وإصرارهن على الوقوف بجانب الرجل في جميع مراحل المشروع واثبتن من خلال هذا الدور على قدرتهن على إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعهن كونهن عنصرا اساسيا في احداث عملية التغيير، ويساهمن وبشكل كبير في تطوير الأسس التعليمية المختلفة* .
*وتلبية للنداء الذي اطلقناه في مجلس تعاون قرية القبلي عزاعز…… و كون ثقافة العطاء والتعاون والعمل الخيري لم ينحصر عند سن معين فبنات وشابات وأمهات وجدات كبيرات لبين النداء و ساهمن بشكل فعال فكل سيدة دلت بدلوها* .
*فمنهن من جادت بمالها……. وأخرى جادت بجهدها ووقتها في صنع الطعام للعمال طوال فترة العمل وتناوبن في ذلك وقسم العمل بحسب القدرة والاستطاعة وتسابقن وتنافسن في ذلك …… وأخريات وضعن بصماتهن وجهدهن بحضورهن إلى موقع المبادرة وبناء الفصلين للمشاركة والعمل وبذل المجهود العضلي في أعمال الردم للكرسي واستمرين في ذلك العمل لمدة ثلاثة أيام و هذا العمل كان له اثرا ايجابيا لدى ابناء المجتمع ليشاركوا و يساهموا في مراحل المشروع التالية سواء بالمال أو الجهد أو الأستشارة .*
*فكان لحضورهن وتشمير سواعد العمل الجاد و الحقيقي واستشعارهن للمسؤولية العظمى ونبوغ ثقافة العمل والتطوع و التعاون جميل الأثر و فتح آفاقا واسعة لمشاركة الجميع.*
*إنها المرأة ياسادة*
*إنها الحياة*
*إنها الأم والمعلمة والمربية والأخت والابنةوالزوجة .
.
*إنها السباقة دوما نحو أعمال الخير وفي كل عمل تدعى فيه
.
*إنها المدرسة التي قيل عنها .
.
*الأم مدرسة إذا اعدتها اعددت شعبا طيب الأعراق*