كريتر نت – متابعات
لم يستبعد بوريس جونسون نشر قوات في اليمن كجزء من مهمة الأمم المتحدة في المستقبل، لكنه شدد على أنّ الظروف في البلاد التي مزقتها الحرب يجب أن تكون “مختلفة جدا”، وفقا لما نقلته صحيفة الاندبندنت البريطانية الأربعاء.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي سأل فيه توبياس إلوود – رئيس حزب المحافظين في لجنة الشؤون الخارجية – رئيس الوزراء عما إذا كانت بريطانيا مستعدة لتقديم قوات لقوة دولية تابعة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف، “إنّ السعودية طرحت وقفاً لإطلاق النار ويمكن التوصل الى حل سياسي محتمل. نحن صاحب القلم في مجالس الأمن الدولية”.
وفي استجواب للسيد جونسون، تساءل وزير الدفاع السابق: “هل سيكون مستعدًا لتقديم قوات إذا طُلب إنشاء قوة لتحقيق الاستقرار التابعة للأمم المتحدة؟”
ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، ترجمه سوث24، قال رئيس الوزراء للنواب في لجنة الاتصال في مجلس العموم إنه “لم يكن هناك طلب أو اقتراح محدد” لمشاركة المملكة المتحدة “لكنه بالتأكيد شيء سنكون مستعدين للنظر فيه اذا كانت الظروف مناسبة”.
ومع ذلك، قال: “يجب أن أؤكد قبل أن يُشدّد الجميع في اللجنة على أنّ اليمن، والظروف يجب أن تكون مختلفة جدًا عما هي عليه الآن لكي نمضي قدمًا في العمل على الأرض”.
وأضاف السيد جونسون إنّ حكومة المملكة المتحدة تدعم النهج الذي تقوده الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث.
وقال رئيس الوزراء “من المشجّع أنّ هناك وقف إطلاق النار الآن بين القوات السعودية والحوثيين”.
وأضاف “يجب أن نأمل في أن يؤدي ذلك الى تقدم سياسي جدي. أعتقد أنه لم يكن من الواقعي القول ببساطة إنه لا يمكن التفاوض مع الحوثيين أو التحدث إليهم بأي شكل من الأشكال. أعتقد أنّ لدينا الآن فرصة للذهاب إلى أبعد من ذلك”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال اللورد ديفيد ريتشاردز – وهو رئيس سابق لهيئة أركان الدفاع – لراديو تايمز إنّ هناك بعض الضغوط لنشر قوات في المنطقة.
وقال “أفهم من اتصالاتي أنّ هناك حديث عن اضطرار بعض قوة الاستقرار إلى الذهاب إلى اليمن”. وأضاف “اذا تغذّى الأميركيون بذلك، فسيكون من الصعب جداً على المملكة المتحدة أن تقول لا، لن نفعل ذلك”.
أعلنت المملكة العربية السعودية، التي تعرّضت لانتقادات دولية بسبب الغارات الجوية التي قتلت مدنيين، عن خطة هذا الأسبوع لتقديم وقف لإطلاق النار للحوثيين اليمنيين في الحرب المستمرة منذ سنوات والتي أشعلت أزمة إنسانية في المنطقة.
كما تعرّضت حكومة المملكة المتحدة لإدانة واسعة النطاق لخفضها ميزانية مساعداتها لليمن على الرغم من التحذيرات من المجاعة في الوقت الذي يسعى فيه الوزراء إلى خفض إجمالي المساعدات الخارجية من 0.7 من إجمالي الدخل القومي إلى 0.5 – حوالي 4 مليارات جنيه إسترليني.
أكثر من 100 جمعية خيرية انضمت إلى الأطراف في وقت سابق من هذا الشهر، لتحذير رئيس الوزراء من تدمير سمعة المملكة المتحدة في التعاطف، إذا تم استمر خفض المساعدات.
وقالوا إنّ “التاريخ لن يحكم على هذه الأمة بلطف إذا اختارت الحكومة الابتعاد عن الشعب اليمني وبالتالي تدمير سمعة المملكة المتحدة العالمية كدولة تتقدم لمساعدة المحتاجين”.