كريتر نت – تعز
باتت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مقربة من السيطرة النارية على مدينة التربة المحررة في محافظة تعز ، عقب التحركات والإنسحابات المفاجئة التي قامت بها قوات عسكرية موالية لتنظيم الإخوان في منطقة الأحكوم التي جرى تحريرها مؤخرا ضمن عمليات عسكرية واسعة.
وقالت مصادر عسكرية في تعز أن تسليم القوات الإخوانية لمواقعها في مناطق الأحكوم تحت مبرر الانسحاب التكتيكي يمثل فضيحة كبيرة لهذا الجماعة التي حاولت الحرب إلى مظلة لاستنزاف موارد الدولة ودول التحالف العربي منذ أندلاع الحرب قبل 6 أعوام.
وبحسب المصادر أن انسحاب القوات وإيقاف العمليات العسكرية في مناطق الاحكوم وغرب تعز جاءت بتوجيهات من قائد محور تعز الموالي للإخوان ، موضحا أن القوات الإخوانية بررت هذه التحركات بأن الميليشيات الحوثية تمكنت من اختراق جوال قائد محور تعز وإصدار توجيهات للوحدات المتقدمة بالإنسحاب .
وأشار المصادر إلى أن الانسحاب كان منسقاً بين الطرفين حيث تقدمت الميليشيات الحوثية وتمركزت في عدد من المواقع الهامة وباتت قريبة من منطقة هيجة العبد والسيطرة النارية على مدينة التربة.
وعلق الكثير من النشطاء والقيادات العسكرية الوطنية في تعز على تلك التحركات بأنها خيانة واضحة للإخوان ومحاولة خبيثة لضرب المناطق الجنوبية المحررة والقوات المشتركة المرابطة للساحل الغربي.
وأضافت القيادات والنشطاء أن مدينة التربة تعد بوابة رئيسية نحو المحافظات الجنوبية وظهر القوات المشتركة في الساحل الغربي وأن تسليم الإخوان لمواقعهم بدأية مخطط إجرامي يهدف إلى إكساب الحوثيين أفضلية عسكرية وفتح جبهات جديدة نحو الجنوب والساحل الغربي.