كريتر نت – متابعات
تنطلق الحملة الدولية “أمل اليمن” لقادة صناعة القهوة تهدف إلى حشد الاهتمام بإنتاج اليمن والفن ولا سيما قهوتها المميزة للغاية في التاسع من أبريل/شباط الجاري.
وقال موقع المركز العالمي الأمريكي لثقافة القهوة، في تقرير له إنه في الـ9 من أبريل الجاري سيستضيف تحالف عالمي من قادة صناعة القهوة حدث الإطلاق الافتراضي لأمل اليمن، مشيرا إلى أن “أمل اليمن” حملة فريدة ومستمرة تهدف إلى حشد الاهتمام بالمخرجات الفنية والطهوية في اليمن، خاصةً تلك المميزة للغاية مثل القهوة.
ووفقا للتقرير تم تصميم “أمل اليمن” لخلق نوع جديد من المشاركة مع المنتجين والفنانين والشركات اليمنية مع جمع الأموال لدعم جهود الإغاثة الإنسانية الجارية حاليًا.
وبحسب التقرير، فإن الحملة تهدف إلى تكوين جمهور عالمي للتواصل مع تاريخ اليمن الغني وإسهاماته الفريدة في عالم القهوة، وسيشمل الحدث يانصيب ومزادًا لاحقًا يضم معدات القهوة والتجارب والأعمال الفنية الفريدة التي تبرع بها العشرات من المحامص ومصنعي المعدات والفنانون وغيرهم من الأفراد.
يقول “يُعتقد أن اليمن هي مسقط رأس القهوة الحديثة، وهي مسؤولة بشكل مباشر عن وجود ثقافة استهلاك القهوة وأصل تجارة البن”.
يشير إلى أنه مع استمرار معاناة البلاد في عامها السادس من الحرب، يواجه مزارعو البن تحديات غير مسبوقة، على وجه الخصوص نقص الموارد الحيوية للحفاظ على العمليات الزراعية والتجارية في جميع أنحاء البلاد. وفقًا لليونيسف، تعد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 24 مليون شخص -حوالي 80 في المائة من السكان- إلى مساعدات إنسانية بما في ذلك أكثر من 12 مليون طفل.
وقال دارين، المدير التنفيذي لـ”Alliance for Coffee Excellence”: “باعتبارها أكبر كارثة إنسانية شاهدتها في حياتي، أصبح من الواضح أننا، كمجال صناعة القهوة، نحتاج إلى الاستجابة وتوفير الوعي والأمل لبلد دمرته هذه الأزمة المستمرة. هدفنا هو جلب معرفتنا وخبرتنا مع الاحتفال بالبصمة الثقافية والتاريخية الغنية لليمن في صناعة القهوة”.
بدأت أمل اليمن، التي بدأتها شركة إنتليجنتسيا كوفي و”Alliance for Coffee Excellence” وقهوة القمة وشركات أخرى، لتتوسع لتشمل أكثر من 30 شركة قهوة مستقلة من خمس قارات إلى جانب العشرات من شركات البن اليمنية والشركات والمؤسسات التجارية وفنانين فرديين.
جيف واتس، منظم الحدث والشريك في ملكية شركة إنتليجنتسيا كوفي، يقول: “يجب أن تحتل اليمن المرتبة الأولى في قائمة الدول التي يتم الاحتفال بها بسبب قهوتها الرائعة، ومع ذلك فهي غير مرئية تقريبًا ضمن حركة القهوة المتخصصة الحديثة.
يضيف “تم تصميم مشروع أمل اليمن ليكون بمثابة حملة دولية لإبراز تقاليد القهوة العميقة في اليمن والمساهمات الحيوية في الفنون المرئية والموسيقى والمطبخ”.
وتابع “نأمل أن نخلق جاذبية تجذب جمهورًا عالميًا لتكوين علاقات جديدة مع البلاد وسكانها البالغ عددهم 30 مليون نسمة والتواصل مع الشركات اليمنية في مجتمعاتهم. إنه مشروع تطلعي يقوم في الوقت نفسه بجمع الأموال لتخفيف المعاناة الحادة اليوم”.
وبحسب المعلومات التي أوردها التقرير فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدد القهوة كواحدة من الركائز الخمس الحاسمة للانتعاش الاقتصادي في اليمن، وهي تخدم شريان الحياة لسكان الريف اليمنيين الذين كانوا يزرعون البن لعدة قرون.
بدوره، فارس شيباني، مؤسس شركة قهوة القمة والمنظم المشارك للحدث، يقول إن “القهوة تمثل شريان حياة حاسمًا لمستقبل اليمن سواء كأداة لتوليد سبل العيش التي تشتد الحاجة إليها خلال الصراع وكمحرك لانتعاش الاقتصاد الكلي بعد الصراع. بالنسبة لليمنيين، تعتبر القهوة أسلوب حياة أكثر من كونها جرعة كافيين، فهي تمثل حقبة ذهبية من السلام والازدهار وتاريخًا غنيًا من إتقان الزراعة. تهدف أمل اليمن إلى حشد المجتمعات داخل اليمن وخارجه لعرض جمال وتراث البلاد والاحتفال به من خلال عدسة القهوة”.
وذكر المركز العالمي الأمريكي لثقافة القهوة أنه سيتم التبرع بجميع عائدات الحدث إلى منظمتي ميرسي كوربس وأطباء بلا حدود لدعم جهود الإغاثة الإنسانية المستمرة في اليمن.
ولفت إلى أن العشرات من شركات القهوة تبرعت بمواد لجمع التبرعات، بما في ذلك شركة “La Marzocco” و”Comandante” و”Behmor” و”Ratio”.
وتبرعت هاريو بمعدات صنع القهوة كجزء من مجموعة قهوة أمل اليمنية إلى جانب ثمانية أنواع من القهوة اليمنية تبرعت بها محامص من كوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط والصين.