كريتر نت – متابعات
ركزت المحادثات السرية الأخيرة التي أُجريت بين إيران والسعودية، حسبما ورد، على الحرب في اليمن، وسبل إنهاء الصراع الذي يعد أحد أكثر الكوارث الإنسانية خطورة في العالم ويشكل تهديدًا أمنيًا مستمرًا للمملكة السعودية.
وأكد مسؤول إيراني لم يذكر اسمه، نقلاً عن وسائل إعلام محلية، أن المحادثات في بغداد، التي أوردتها صحيفة فاينانشيال تايمز لأول مرة يوم الأحد، قد جرت
وقال باحث آخر لصحيفة الإندبندنت إن المحاورين العراقيين أشاروا أيضًا إلى محادثات 9 أبريل/نيسان التي قيل إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي توسط فيها.
وذكرت أن رئيس المخابرات السعودي خالد حميدان، كان من بين المشاركين، لكن مسؤولين سعوديين لم يكشف عن أسمائهم نفوا في تقارير منشورة حدوث أي محادثات من هذا القبيل.
ونقلت وكالة أنباء إيرانية متشددة يوم الاثنين عن “مصدر مطلع” قوله إن المحادثات جرت وتركزت على الحرب في اليمن حيث تدعم طهران والرياض الجماعات المسلحة المعارضة.
وقال المصدر الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “نادي الصحفيين الشباب”، إن هذين البلدين عقدا محادثات حول قضية اليمن، زاعمًا أن السعودية تسعى لإنهاء اشتباكها العسكري المستمر منذ ست سنوات ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، المتمردة في دولة شبه الجزيرة العربية. ونقل عن المصدر قوله إن “إيران أشارت إلى أن لليمن أصحابها وأن السعودية يجب أن تتحدث مع اليمنيين والحوثيين أنفسهم”.
قال سنام وكيل، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس “بما أن الرياض تبحث عن تقدم في اليمن، فإن التعامل المباشر مع الإيرانيين وليس من خلال أطراف ثالثة ربما يكون أكثر إنتاجية”.
تحرص المملكة العربية السعودية على إعادة فتح ميناء الحديدة اليمني مع وقف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب، التي كانت من بين المناطق القليلة السلمية نسبيًا في البلاد. كما أن الرياض حريصة على وقف هجمات الحوثيين المستمرة بطائرات بدون طيار وصواريخ على البنية التحتية السعودية.