كريتر / أ ف ب
أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن الأزمة الإنسانية في اليمن، الأسوأ في العالم، ستتفاقم في 2019 محذرة من أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات غذائية سيرتفع بنحو أربعة ملايين شخص.
ويأتي ذلك فيما نشر مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة تقديراته لاحتياجات العام المقبل.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك للصحافيين في جنيف “إن البلد الذي سيعاني من المشكلة الأكبر في 2019 سيكون اليمن”.
وقال إنه في 2017 كانت الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية لثلاثة ملايين شخص شهريا.
وأضاف بأن هذا العدد ارتفع إلى ثمانية ملايين شهريا هذا العام، ومن المتوقع أن يصل إلى 12 مليونا في 2019.
وتفاقمت الأزمة في اليمن في أعقاب تدخل عسكري بقيادة السعودية دعما للحكومة في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في آذار/مارس 2015.
وتدهور الوضع في الأشهر القليلة الماضية بسبب انهيار الاقتصاد وتصاعد أعمال العنف في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها المتمردون، ذات الموقع الاستراتيجي المهم لاستيراد المواد الغذائية وسلع أخرى رئيسية.
وقال لوكوك إن الأمم المتحدة تسعى للحصول على 4 مليارات دولار (3,5 مليار يورو) لمساعدة اليمنيين المحتاجين في العام المقبل.
وفي الإجمال، سيكون 24 مليون شخص في اليمن — يمثلون تقريبا 75 بالمئة من عدد السكان — بحاجة لمساعدة إنسانية في 2019.
ولفت لوكوك إلى أن الحكومة ستحتاج أيضا إلى دعم إضافي للموازنة من دول أخرى لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد لحصر حجم المعاناة.
وأشار إلى أن بعض حلفاء اليمن في منطقة الخليج، وخصوصا المملكة العربية السعودية، تعهدوا بمواصلة المساعدة في تمويل الحكومة.
غير أن لوكوك أكد على أن الآفاق المستقبلية لليمن يمكن أن تتحسن في حال إحراز تقدم في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمقرر أن تبدأ في السويد هذا الشهر.