كتب : علي محسن سنان
الفقيد الحاج فضل احمد مؤذن مسجد الجامع الكبير مدينة الضالع من من جيلي واعتقد الجيل الذي سبقنا لا يعرف الحاج فضل احمد.
رجل بسيط متواضع وخدوم خدم الجامع الكبير حتى وفاته واعتقد انه الرجل الوحيد من الضالع الذي زار المسجد الحرام في مكة حاجا ومحججا لسنوات طويلة جدا.
كما حدثني رحمة الله تغشاه انه في اولى زيارة لارض الحرمين الشريفين ظل بضع سنوات يذهب سيرا على الاقدام ومن ثم الباخرة ومن ثم الطائرة واخيرا الحافلة .
ولكم كنا ونحن اطفال ننتظر عودة الحجاج وننشد الاناشيد المرحبة بعودتهم واعتقد تتذكرون جيدا بل وحين وداعهم ونحن سعداء بقدمهم ومغادرتهم لاداء فريضة الحج.
الحاج فضل احمد احد عناوين مدينة الضالع ولدنا على صوته الذي يؤذن ويدعو الناس للصلوات الخمس ومعلوم ان بداية عهده بالأذان كان يؤذن دون مكبرات الصوت لسنوات في الجامع الكبير القديم ، وتجده يضفي على افنية المسجد وصحنه الروحانية ، وتشم عبق الروائح الزكية العطرة والابخرة التي تعطر المكان الذي يقوم بها الحاج فضل .
وكنا نسمع صوته عند التذكير قبل اذان الفجر الاخير وصولا الى الاذان الاول الآن لايمل ولايكل في خدمة بيت من بيوت الله (الجامع الكبير) .
وكذلك فقد خدم التعليم الاهلي في تعليم الكتاتيب في منزلة الجامع الكبير الذي كانت تتواجد اسفل الجامع وتلقى الكثيرون ابجديات التعليم على يديه وتحفيظ القرآن والحديث بما يسمى (المعلامة )
ولعلي لا ازكيه فمن يفني عمره في رفع صوت الله اكبر في الصلوات الخمس لعل اجره كبير وكبيرا جدا عند الله.
رحمة الله عليك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته
علما ان الحاج فضل قد توفاه الاجل قبل بضع سنوات
احبتي لا تبخلوا بدعواتكم بالرحمة والمغفرة للوالد الفقيد الحاج فضل طيب الله ثراه