كتب : فضل علي مبارك
بصمت وهدوء العظماء رحل القائد السياسي الفذ امين صالح .. كم نحن والوطن والفرقاء محتاجون له ليلملم شتات تنافرهم كعادته منذ انبلاج فجر المعارضة المدنية عام 1998 ضد نظام المخلوع صالح .
حين اتفقنا على تاسيس اللجان الشعبية وكان معنا المناضل احمد القمع ود. سعودي علي عبيد وعامر الصوري وعباس العسل واخرين .
كم يؤلمني رحيلك وانت من كنت أرى فيه النموذج الوطني الذي تلتقي عنده مجمل التباينات وتتحد .
نكذب أن قلنا إننا سنحصل على نموذج يعوض مكانك في الوقت القريب ونحن نصارع هذا الدمار المرعب للوطن وهذا التربص المقيت .
كم هي الأقدار فاجعة يا امين ..وكم هي خسارتنا برحيلك أكثر من مؤلمة .
أن الكلمات تتيبس في الحناجر مثلما هي العبرات تتحجر في المآقي .. وتتبلد الأفكار عن الاتيان بجملة تليق بك .
ولكني اقتبس شيئا مما كان يوصلني منك :
(( لا تُخطئ .. فِي مَن أخْطأ فِي حَقك
ولا تَحقد عَلى أحَد ..
فَقط .. مَارِس مَا تَربيت عَليه
وَعَامل النَّاس بِأخْلاقك .. لا بِأخْلاقهم ))
((لا تندم على نيه
صادقه منحتها ذات
يوم لأحد لم يقدرها
بل افتخر أنك كنت
ومازلت إنسانا يحمل
قلبا من ذهب ))
ولانقوَ سوى على قول : انّا لله وانّا إليه راجعون .
رحمة ربي واسعة تغشاك .