كريتر نت – سوشل ميديا
تحدّى محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا للجماعة العقوبات التي فرضتها واشنطن الأسبوع الماضي على كل من رئيس الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب محمد عبدالكريم والقيادي الحوثي البارز المشرف أيضا على الهجوم يوسف المداني، وهدد بتوسيع نطاق الهجمات التي تشنّها جماعته.
وقال الحوثي عبر تويتر “العقوبات لا تخيف المجاهدين”، مضيفا “إذا استمروا بحصارهم وعدوانهم فربما تُضرَب أماكن غير متوقعة لبعض ما قال دول العدوان”.
العقوبات لاتخيف المجاهدين
واذا استمروا بحصارهم وعدوانهم ف ر ب م ا تضرب اماكن غير متوقعة لبعض دول العدوان— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) May 22, 2021
ومن جهتها انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا فرض مثل تلك العقوبات وقلّلت من جدواها.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إنّ “العقوبات الفردية التي تطاول قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي في إطار الضغوط عليها للامتثال لجهود التهدئة وإحلال السلام، لم تؤثر على وتيرة عملياتها العسكرية في مأرب وأنشطتها الإرهابية التي تستهدف الأحياء السكنية ومخيمات النزوح في المناطق المحررة، ودول الجوار وخطوط الملاحة الدولية”.
ودعا في تغريدات على تويتر “المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى إعادة النظر في أسلوب التعاطي مع ميليشيا الحوثي، وإعادة تصنيفها منظمة إرهابية كخطوة محورية لتجفيف منابعها المالية والحد من أنشطتها الإرهابية، ودفعها نحو الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين”.
وكانت إدارة بايدن قد تحجّجت بالوضع الإنساني الصعب في اليمن لإلغاء قرار اتّخذته سابقتها إدارة دونالد ترامب في أواخر عهدها بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، وراهنت في مقابل إلغاء التصنيف على إطلاق عملية سلام شاملة في اليمن يشارك فيها الحوثيون.
لكنّ واشنطن بعد أشهر من الحراك الدبلوماسي الكثيف في المنطقة توصّلت إلى قناعة بعدم رغبة الحوثيين في السلام، وتبعا لتلك القناعة أعلن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الخميس الماضي، عن فرض عقوبات على القائدين العسكريين الحوثيين المرتبطين بالهجوم الذي تشنه الميليشيات الحوثية على مأرب.
ولقد حذّر تحالف دعم الشرعية اليمنية أمس الاثنين في بيان، من أنّ ميليشيا الحوثي ما زالت تهدّد الممرات البحرية والتجارة العالمية.
ويعد البحر الأحمر من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم إذ أنه يتصل بقناة السويس وتمر عبره الآلاف من السفن من خلال مضيق باب المندب عند طرفه الجنوبي.