كريتر / خاص :
يعقد في هذا اليوم الخميس الموافق 6 ديسمبر عام 2018 في مملكة السويد مؤتمرا تفاوضيا يجمع كل من ممثلي الحكومة الشرعية وممثلي أنصار الله وآخرين في الجمهورية اليمنية، لإجراء نقاشات وتفاهمات تؤدي بإذن الله الى وقف الحرب في اليمن بعد قرابة أربع سنوات من بدئها في 26 مارس 2015.
ونحن نرحب ونبارك انعقاد هذا المؤتمر ونحيي كل من ساهم في انجاح تيسير عقده من جانب الأطراف اليمنية والإقليمية والمبعوث الدولي ومملكة السويد. ونأمل أن تكلل تلك الجهود المحلية والاقليمية والدولية بالنجاح بإعلان وقف الحرب واحلال السلام في بلادنا.
لقد بذلنا جهودا متواصلة لوقف الحرب منذ اليوم الاول وتوقعنا لها أن تتخطى السنوات الثلاث الاولى وها هي تقترب من دخولها العام الخامس. وقد عقدنا طوال السنوات الماضية اجتماعات كثيره ولقاءات موسعة مع كل الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية. كما أصدرت بعض الشخصيات العربية ما سمي بالنداء العربي لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن في كل من الاردن ولبنان. كما أصدرت أكثر من 400 شخصية يمنية بيانا لوقف الحرب أيضا. وتقدمنا بمبادرة كان هدفها الأساسي هو إيقاف الحرب اولا اضافة الى بنود أخرى.
وفي مدينة أبو ظبي التقينا بالسفير بيتر سيمبني الممثل الخاص لوزارة الخارجية السويدية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بعد زياراته لكل من عدن وصنعاء والرياض. وتمت مناقشة مقترح مقدم منا الى الحكومة السويدية لعقد مؤتمر تشارك فيه ثلاثين شخصية سياسية واجتماعية يمنية من كافة الأطراف تستضيفه الحكومة السويدية. بعد ذلك تواصلنا مع جمعية البيت العربي في السويد عبر رئيسها السيد خالد السعدي الذي أيد مبادرتنا بعقد مؤتمر سلام في السويد وبدوره تواصل مع وزارة الخارجية السويدية باسم جمعية البيت العربي لعقد هذا الاجتماع. وهنا لا يسعنا إلا ان نتقدم بالشكر الجزيل والتقدير لمملكة السويد ملكا وحكومة وشعبا لاستضافتها المؤتمر الحالي الذي نأمل أن تكلل أعماله بالنجاح.
كما نعرب عن تقديرنا واحترامنا وشكرنا الجزيل لما أعرب عنه دولة رئيس وزراء اثيوبيا الدكتور أبي أحمد في ندائه الموجه للشعب اليمني وقياداته لوقف الحرب، واستعداده وحكومته المساعدة في وقفها والتوجه الى الحوار بدلا عن إراقة الدماء اليمنية.
نحن في أمس الحاجة الى مثل الحكمة والعقلانية التي تأتي من زعماء وطنيين من أمثال الدكتور أبي أحمد الذي نكن له ولدولته وشعبه الصديق كل الاعتزاز والاحترام بعد أن غابت الحكمة اليمانية في بلادنا.
والله الموفق.