كريتر نت – متابعات
حمّلت الحكومة، مليشيا الحوثي الانقلابية، المسؤولية الكاملة عن الحرب الدائرة في البلاد وعرقلة وإفشال كل الجهود الأممية والدولية لتحقيق السلام في اليمن.
وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت، اليوم الاثنين، أن يد الحكومة ستظل ممدودة للسلام، انطلاقاً من مسئوليتها القانونية وإيمانها بحق الشعب اليمني أن يعيش في أمن وسلام وازدهار.
وقال السعدي، إن جرائم مليشيا الحوثي بحق المدنيين في كل ربوع البلاد وقصفها للأعيان المدنية تمثل ردوداً واضحة لكل الجهود والمساعي المبذولة لإنهاء الحرب التي شنها الحوثي على اليمنيين.
وأوضح، أن الحكومة تعاطت مع كل المبادرات الأممية والدولية لإنهاء الصراع بإيجابية وقدمت مزيداً من التنازلات حرصًا منها على حقن دماء اليمنيين وإنهاء معاناتهم الإنسانية المستمرة والوصول إلى سلام شامل ومستدام مبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.
وأضاف: أن مليشيا الحوثي قابلت المواقف الإيجابية بمزيد من التصعيد والهجوم الوحشي على مأرب، وضاعفت معاناة المدنيين والنازحين باستمرارها في قصف الأحياء المدنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ورفضت القبول بإعلان وقف إطلاق النار الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة”.
وأوضح السعدي، إلى أن هذا التصعيد لمليشيا الحوثي يعكس ما ينطوي عليه سلوكها الإرهابي ونزعتها الإجرامية، وارتهانها للنظام الإيراني الهادف إلى إشعال الفوضى والحروب وخلق الأزمات، ويثبت حقيقة مواقفها المتعنتة لإفشال كل المساعي والجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي من أجل إنهاء هذه الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وتطرق إلى الأوضاع التي تعاني مها باقي المدن اليمنية، بما في ذلك مدينتي تعز والحديدة اللتان شملهما اتفاق ستوكهولم في العام 2018″.. لافتاً إلى أن تعز تقبع تحت الحصار الحوثي منذ أكثر من ست سنوات، ويعاني سكانها صعوبة التنقل أو الحصول على احتياجاتهم الأساسية.
ولفت إلى استمرار الحوثيين في تجنيد الأطفال في مناطق سيطرتهم والزج بهم بالإكراه من منازل أسرهم ومن المدارس إلى محارق الموت في مختلف جبهات القتال، وإقامة ما يسمى بالمعسكرات الصيفية لآلاف الأطفال وتغذيتهم بثقافة الكراهية والإرهاب.
وطالب السعدي المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت واستشعار حجم هذه الكارثة والجرائم التي تهدد مصير وحاضر ومستقبل أطفال اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين والتحرك لوضع حد لهذا الانتهاك الصارخ وغير المسبوق لكل القوانين والمواثيق الدولية المتصلة بحق الطفولة.
كما طالب مجلس الأمن الدولي، بممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثيين لتجنب وقوع انفجار أو غرق خزان النفط العائم صافر أو تسرب النفط منه، التي ستشكل أكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية وسيتضرر منها ملايين البشر وستدفع ثمنها اليمن والمنطقة والعالم لعقود قادمة.
وأوضح أن دور ومسؤولية مجلس الأمن مهم وضروري للحيلولة دون وقوع هذه الكارثة الوشيكة التي من شأنها أن تدمر النظم البيئية في البحر الأحمر وتضرب قطاع الأسماك في المنطقة وتلوث آبار المياه وتؤثر على حركة الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي.
وأكد السفير السعدي، أنه آن الأوان لأن تتوقف أصوات المدافع وأن تُقرع أجراس السلام وأن تغتنم الميليشيات الحوثية فرص إحلال السلام والتعاطي مع المواقف الدولية والمبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة الحوار من أجل إعلاء مصلحة الشعب اليمني وإنهاء هذا الصراع.