كريتر نت – عدن
قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن جميع الأطراف الموقعة على اتفاق الرياض تعي تماما حجم التحديات القائمة، وأهمية المضي قدما في استكمال تنفيذه.
واستعرض معين عبدالملك، أثناء ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، الجهود السعودية المستمرة للمضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والجهود الأممية والدولية لإحلال السلام، وتعاطي الحكومة معها.
وناقش الاجتماع الذي عقد عبر الاتصال المرئي، تطورات الاوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، على ضوء المستجدات الاخيرة، والجهود المبذولة لقيام الحكومة بواجباتها ومسؤولياتها والتحديات التي تواجهه.
وشدد عبدالملك، على ضرورة قيام جميع الوزراء بواجباتهم ومسؤولياتهم، وأن تكون خدمة المواطن وتخفيف معاناته هي الهدف والغاية لكل الأعمال بعيدا عن أي تجاذبات سياسية، لافتا الى أهمية التركيز الكامل على دعم معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.
كما شدد على أهمية تنسيق الوزارات مع السلطات المحلية والعمل وفق مبدأ تكاملي لمعالجة التحديات التي تواجه المواطنين في الجوانب الخدمية والمعيشية.واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير وزير الدفاع محمد علي المقدشي حول مستجدات الأوضاع الميدانية والتطورات في مختلف الجبهات الذي أشار خلاله إلى أن مليشيا الحوثي تلجأ كعادتها مع كل انكسار ميداني الى استهداف الأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ والمقذوفات والطائرات المسيرة، واخرها الجرائم الإرهابية البشعة التي استهدفت المدنيين في مأرب.
كما استمع المجلس الى إحاطة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، حول نتائج زياراته الخارجية إلى روسيا وسلطنة عمان وبروكسل واللقاءات التي عقدها مع الاتحاد الأوروبي والمسؤولين في تلك الدول، التي وضح من خلالها رؤية الحكومة، والمغالطات التي ترددها مليشيا الحوثي، إضافة الى حشد الدعم الدولي للحكومة الشرعية للقيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني، لافتا إلى التحركات الأممية والدولية القائمة لإحلال السلام في اليمن.
وجدد المجلس، التأكيد على موقف الحكومة الثابت تجاه عملية السلام ورغبتها في سلام دائم وشامل يستند على المرجعيات الثلاث المعترف بها، وتعاطيها الإيجابي مع كل المبادرات التي تقابل برفض وتعنت وتصعيد من قبل مليشيات الحوثي التي تتحدى كل جهود المجتمع الإقليمي والدولي تنفيذا لأجندة ورغبات النظام الإيراني.
وناقش مجلس الوزراء تقرير وزير النقل عبدالسلام حميد، حول أوضاع المطارات الدولية والمحلية، والصعوبات التي تعيق نشاطها، والحلول والمعالجات لتجاوزها، حيث كلف المجلس وزيري النقل والمالية ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد بمتابعة اعتماد موازنة تشغيلية كاملة لمطارات، عدن، الريان، سيئون، الغيظة، وسقطرى، حتى تتمكن من تغطية كافة متطلبات استمرار العمل فيها.
وكلف المجلس، وزراء النقل والمالية والاشغال العامة والطرق بإنجاز الترتيبات اللازمة لبناء بوابة مطار عدن الدولي بحسب التصاميم المعدة من قبل وزارة الاشغال والاعتمادات المرصودة لذلك، موجهاً وزيري النقل والتخطيط والتعاون الدولي بمتابعة استكمال متطلبات مطاري الغيظة وسقطرى الممولة من البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن.
كما كلف المجلس، وزيري النقل والاشغال العامة والطرق والهيئة العامة للأراضي وهيئة المنطقة الحرة باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن تحديد موقع مطار عدن المستقبلي على الأرض واتخاذ كافة الوسائل لحمايته بما فيها بناء سور للحفاظ عليه.