كريتر نت – الاشتراكي نت
شارك الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر القمة العالمي الذي ينظمه الحزب الشيوعي الصيني اليوم الثلاثاء، عبر الفيديو، في القمة التي تعقدها الصين بمناسبة مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بحضور افتراضي لأحزاب دول العالم.
والقى الدكتور محمد احمد علي المخلافي، نائب الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني خلال الفعالية كلمة قال فيها: أنه لمن دواعي سروري أن أتحدث اليكم في هذا القمة نيابة عن قيادة وقواعد الحزب الاشتراكي اليمني وهي قمة يتوج بها الحزب الشيوعي الصيني مائة عام من النضال سعى خلالها ولا يزال لتحقيق غايته الرئيسة المتمثلة بنهضة وسعادة الشعب الصيني، وفي سبيل ذلك حقق قفزات اقتصادية – اجتماعية – وتكنولوجيا تشبه المعجزات وتؤهله اليوم لبناء نموذج اقتصادي فريد من نوعه وتنمية جديدة، وهي انجازات يؤهله في المستقبل القريب لإنهاء كل إستغلال للانسان وتحقيق جاذبية عصرية لمسار التنمية الاشتراكية.
وتطرق المخلافي في كلمته الى مشاركة الحزب الاشتراكي اليمني مع الحزب الشيوعي الصيني في فلسفة التنمية العادلة والشاملة والجديدة، وفي قيم المواطنة وفي النضال من أجل سعادة ورفاهية شعبيهما.مؤكدا على حاجة اليمن اليوم الى دعم أصدقائه وفي مقدمتهم الصين لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ عام 2014 بفعل التمرد الحوثي وتغذية هذه الحرب من قبل أطراف الصراع الأقليمي بين إيران ودول الخليج العربية.
وقال نائب الامين العام في كلمته: إن الحزب الاشتراكي اليمني يغتنم هذه الساحة العالمية لمطالبة كل دول العالم وأحزابها السياسية بالعمل الجاد على إنهاء هذه الحرب التي ذهب ضحيتها مايقارب من مائتين وخمسون الف قتيل ومئات الاَلاف من الجرحى وأربعة مليون مشرد في الداخل والخارج وستة عشر مليون تهددهم المجاعة وكل اليمنيين بما في ذلك النساء والأطفال يعيشون معاناة الحرب والتسلط والعنف والتمييزالتي تمارسه حركة أنصار الله الحوثية، والحل المطلوب للمواطن اليمني هو حل جذري لجوهر الصراع من خلال مفاوضات شاملة مدخلها إتفاق الرياض وحل القضية الجنوبية ومشكلة صعدة بالإستناد الى المرجعيات الوطنية والدولية بما يحقق لليمنيين إستعادة دولتهم وإستعادة استقلال اليمن وسيادته وسلامة أراضيه وتحقيق سلاماً عادلا والعودة لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية وبناء الدولة الاتحادية دولة القانون والمواطنة.
وفيما يلي نص الكلمة:
كلمة الحزب الإشتراكي اليمني
في قمة الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب دول العالم
د. محمد أحمد علي المخلافي
نائب أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني
الرفيق شي جينبينغ أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية.
الرفاق والسيدات والسادة ممثلو أحزاب دول العالم أنه لمن دواعي سروري أن أتحدث اليكم في هذا القمة نيابة عن قيادة وقواعد الحزب الاشتراكي اليمني وهي قمة يتوج بها الحزب الشيوعي الصيني مائة عام من النضال سعى خلالها ولا يزال لتحقيق غايته الرئيسة المتمثلة بنهضة وسعادة الشعب الصيني، وفي سبيل ذلك حقق قفزات اقتصادية – اجتماعية – وتكنولوجيا تشبه المعجزات وتؤهله اليوم لبناء نموذج اقتصادي فريد من نوعه وتنمية جديدة، وهي انجازات يؤهله في المستقبل القريب لإنهاء كل إستغلال للانسان وتحقيق جاذبية عصرية لمسار التنمية الاشتراكية.
أربعون عام مضت تحقق فيها الاصلاح والانفتاح وثلاثون عاماً مقبلة ستشيد فيها المرحلة الأولية للاشتراكية، الأمر الذي سيترتب عليه مزيد من تعزيز القوة للشعب الصيني وتؤهله أكثر لحماية منجزاته العظمى التي نقلت الصين من معانات التخلف والفقر والسيطرة الأجنبية الى أن تحتل المرتبة الثانية بين الدول العظمى في العالم واليوم وخلال ثلاثين عاماً قادمة ستحقق الصين قفزة عالمية جديدة بمشروع العصر ( الحزام والطريق) ووطننا العربي بكرده وأمازيغه وعربه سيمثل الشريك الأكثر قرباً وإمكانيةً لتحقيق هذا المشروع لأنه يتشارك مع الصين بمعظم بلدانه بالانتماء الى قارة وحدة وتجذر في التاريخ والحضارة، مثل، الحضارة اليمنية والمصرية والعراقية وحضارة بلاد الشام، والشراكة في طريق الحرير التاريخية، علاوة على إمتلاك عالمنا العربي بمشرقه ومغربه ثروات بشرية وطبيعية هائلة.
لكن توفير شروط الشراكة المتكافئة يتطلب العمل منا نحن أمم العالم العربي ومعنا الصين إنهاء الحروب وتحقيق السلام بما في ذلك العمل على تحويل المبادرة الصينية لتحقيق الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط الى برنامج عمل مشترك، وتأتي في مقدمة الأولويات المشتركة تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وإيجاد حلول سياسية للحروب الأهلية في اليمن وسوريا وليبيا ومنع إنزلاق دولا أخرى الى الحروب كلبنان والعراق.
يتشارك الحزب الاشتراكي اليمني مع الحزب الشيوعي الصيني في فلسفة التنمية العادلة والشاملة والجديدة، وفي قيم المواطنة وفي النضال من أجل سعادة ورفاهية شعبيهما.
يقع اليمن تاريخياً في مركز طريق الحرير القديم ويقع اليوم في قلب مشروع (الحزام والطريق) طريق الحرير الجديد ويمتلك موانئ هامة وجزر فريدة عددها يفوق مائة وثلاثون جزيرة وجميعها تقع على طريق الحرير الجديد وتحيط بمضيق باب المندب الذي يتوسط العالم ويربط بين قارة اَسيا وأفريقيا، وقد أعلنت اليمن مسعاها للإنضمام لهذا المشروع بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصين في أبريل 2019.
بيد أن اليمن بحاجة اليوم الى دعم أصدقائه وفي مقدمتهم الصين لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ عام 2014 بفعل التمرد الحوثي وتغذية هذه الحرب من قبل أطراف الصراع الأقليمي بين إيران ودول الخليج العربية.
إن الحزب الاشتراكي اليمني يغتنم هذه الساحة العالمية لمطالبة كل دول العالم وأحزابها السياسية بالعمل الجاد على إنهاء هذه الحرب التي ذهب ضحيتها مايقارب من مائتين وخمسون الف قتيل ومئات الاَلاف من الجرحى وأربعة مليون مشرد في الداخل والخارج وستة عشر مليون تهددهم المجاعة وكل اليمنيين بما في ذلك النساء والأطفال يعيشون معاناة الحرب والتسلط والعنف والتمييزالتي تمارسه حركة أنصار الله الحوثية، والحل المطلوب للمواطن اليمني هو حل جذري لجوهر الصراع من خلال مفاوضات شاملة مدخلها إتفاق الرياض وحل القضية الجنوبية ومشكلة صعدة بالإستناد الى المرجعيات الوطنية والدولية بما يحقق لليمنيين إستعادة دولتهم وإستعادة استقلال اليمن وسيادته وسلامة أراضيه وتحقيق سلاماً عادلا والعودة لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية وبناء الدولة الاتحادية دولة القانون والمواطنة.