كتب – احمد جباري
لا تلوموا من فقد صوابه واصابته الهستيريا وهو يشاهد تلك الحشود من ابناء حضرموت الوادي وابناء شبوه في مليونياتهم كقلب رجل واحد وهدف واحد وهتاف واحد ( الانتقالي يمثلنا والادارة الذاتية مطلبنا ) فقد احس هؤلاء المهزومين بمرارة الهزيمة والخسران المبين ..
كيف لا وقد سخر هؤلاء ملاييين الدولارات والريالات وعشرات القنوات الفضائية الموجهة ضد الجنوب ومجلسه الانتقالي والاف الذباب الالكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تشي وتؤكد انها تخرج جميعها من مطبخ واحد وتلميع وإظهار مئات الشخصيات الكرتونية المحنطة التي حاولوا احيائها واحياء نزعتهم الشيطانية لفصل حضرموت وشبوة والمهرة عن الجنوب.. ومئات الشيوخ والمفتيين في مساجدهم وجامعاتهم وتجمعاتهم .. تركوا كل شيء للحوثي الذي يحتل غرف نومهم حتى اهداف الشرعية والتحالف باتو يتفاوضون لتركها للحوثي ويعترفون بمطالبه ويدفعون اموالهم لشراء رضوانه.
وفي نفس الوقت سخروا اموال الشعب والوطن لحرب المجلس الانتقالي وتسليح الجيوش والمرتزقة والارهابيين في ابين باتجاه عدن ومنع وحرمان الشعب ابسط الخدمات في محافظات الجنوب المحررة.
افتعلوا مئات العراقيل والخطط الجهنمية لأسقاط العملة وتدهورها حتى اصبح الدولار الواحد يساوي الف ريال يمني ويزيد لأول مرة في تاريخ اليمن.
اطلقوا مهرجيهم وسفائهم للسخرية من قيادة المجلس الانتقالي وراهنوا على هزيمتهم عسكريا فذاقوا هزائم موجعه في ابين وشبوة والضالع والصبيحة كل هذا لم تجدي شيئا وهاهي الجماهير تخرج مطالبة بالمجلس الانتقالي ممثل وحيد للجنوب نحو الاستقلال التام ,,
منذ انطلقت الحشود الغاضبة في اواسط الألفينات وهي تهتف ضد الوحدة واربابها وتطالب بالخلاص من هؤلاء وهم يمارسون ابشع الاساليب ضد الجنوب وشعبه بالقتل والتدمير وتمزيق وحدته الداخلية ونسيجه الاجتماعي وتعذيبهم بمنع كل انواع الخدمات عنهم وقطع مرتباتهم ومعاشاتهم بغرض تجويعهم واستخدام كل اساليبهم الشيطانية مع ذلك يزداد هذا الشعب قوة وصلابة وانتصارا.
ولعل اعداء هذا الشعب لا يريدون التعلم من التاريخ وحقائقه ان القضايا العادلة التي كللت بدماء الشهداء لا تموت بل يموتون من يريدون طمسها…
مات عفاش صاحب شعار الوحدة او الموت ولو اجتمعت الشرعية بكل من فيها لن يصلوا لمستوى ذكائه وحنكته وقوته ومع ذلك لم يستطع تكميم افواه هذا الشعب وكسر عزيمتهم.
انكم حتما ذاهبون وستبقى قضيتنا راسخه رسوخ الجبال شئتم ام ابيتم وستذهبون لامحالة الى مزبلة التاريخ يلاحقكم الخزي والعار كما لاحق اسلافكم من الطغاة والجبابرة