كريتر نت – وكالات
قال الجيش الباكستاني، إن 46 من الجنود الأفغان لجأوا إلى باكستان بعد أن فقدوا السيطرة على مواقع عسكرية عبر الحدود في أعقاب تقدم مقاتلي حركة طالبان.
وفر مئات من أفراد الجيش الأفغاني والمسؤولين المدنيين إلى طاجيكستان وإيران وباكستان في الأسابيع الأخيرة بعد هجمات شنتها طالبان على مناطق حدودية.
واكد الجيش الباكستاني في بيان، إن قائد جيش أفغانستان طلب من إسلام أباد السماح لهم باللجوء عند معبر شيترال الحدودي في الشمال.
وأضاف أن الجنود حصلوا على مرور آمن إلى باكستان مساء الأحد بعد موافقة السلطات الأفغانية، وجتم تقديم الطعام والمأوى والرعاية الطبية اللازمة للجنود الأفغان وفقا للأعراف العسكرية”.
وجاءت هذه الخطوة في وقت ساءت فيه العلاقات بين البلدين. فقد استدعت أفغانستان دبلوماسييها من باكستان بعد أن اختُطفت ابنة السفير الأفغاني لدى إسلام أباد لفترة وجيزة في وقت سابق هذا الشهر.
وفي السياق ذاتة، أفادت بعثة تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين، أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان بلغ مستويات قياسية مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وحذرت البعثة من أن الصراع من المرجح أن يصبح أكثر دموية مع اقتراب القتال من المناطق الحضرية.
وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، إن قرابة 800 مدني قتلوا وأصيب أكثر من 1600 بين مايو ويونيو. هذه الأرقام هي الأعلى التي تم تسجيلها خلال هذين الشهرين منذ أن بدأت البعثة في تتبعها في عام 2009، وفقا لما أوردته “واشنطن بوست” الأميركية.
وكثفت طالبان هجماتها منذ أن أعلنت الولايات المتحدة في ابريل الماضي أنها ستسحب قواتها بالكامل بحلول سبتمبر منهيةً وجوداً عسكرياً أجنبياً دام 20 عاماً.
وقالت واشنطن أمس إنها ستواصل شن ضربات جوية لدعم القوات الأفغانية في مواجهة الهجمات.