كريتر / سكاي نيوز
دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأربعاء، إلى مزيد من التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ولا سيما برنامجها للصواريخ البالستية.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة لمناقشة الأنشطة الإيرانية في المنطقة وملفها النووي، قال بومبيو إن نظام الملالي استمر في تعزيز ترسانته الصاروخية، مضيفا أن “لدى طهران مئات الصواريخ البالستية التي تشكل خطرا على شركائنا في المنطقة”.
واستشهد بتصريح قيادي في الحرس الثوري قبل عدة أيام بشأن زيادة مدى الصواريخ الإيرانية إلى 2000 كيلومتر، وإجراء ما معدله 40-50 تجربة صاروخية في العام، الأمر الذي اعتبره تحديا للمجتمع الدولي.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن لدى إيران أكبر ترسانة من الصواريخ البالستية في المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا.
أمن الحلفاء أولوية
وقال بومبيو: “إذا ظل النظام الإيراني حرا طليقا فإننا سنعرض شعوبنا للخطر، وإذ لم نتحرك ستكون هناك كارثة”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعتبر أمن حلفائها في المنطقة أمرا “ضروريا وله الأولوية”.
وأضاف: “قال القادة الغربيون قبيل الاتفاق إنه سيجعل النظام الإيراني معتدلا، وهو ما لم يحدث، إذ منح إيران الغطاء، فلا يزال نظاما يقوم بنفس الأعمال التخريبية التي كان يقوم بها منذ 39 عاما”.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في مايو الماضي، وأعلنت مجموعة من العقوبات على النظام الإيراني بدأ تطبيقها في أغسطس الماضي.
الانسحاب بسبب الانتهاكات
وأشار بومبيو إلى أن العقوبات الأميركية الجديدة على إيران تأتي كرد فعل على انتهاكاتها المتواصلة لقرارات مجلس الأمن.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن تجارب إيران الصاروخية استمرت أثناء الاتفاق، حتى قبل انسحاب الولايات المتحدة، فضلا عن مواصلة دعم الجماعات الإرهابية مثل ميليشيات الحوثي في اليمن، وميليشيات حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق، وكذلك حركة طالبان بأفغانستان وحركة الشباب في الصومال.
وبيّن: “صدرت إيران صواريخ إلى اليمن. لدينا أدلة مقنعة وكافية بأنها تدرب وتقدم الدعم للحوثيين وتقدم لهم الصواريخ أيضا”.
وشدد وزير الخارجية على تطلع بلاده للعمل مع كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن والحلفاء خارجه لفرض ضغوط على إيران وبرنامجها البالستي، مشيرا إلى أن هذا يتطلب إبقاء الحظر التام على تصدير الأسلحة للنظام الإيراني، ومنعه من التحايل على هذا الحظر.