كريتر / RT
رحب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بالاتفاقات المبرمة أمس في ختام المفاوضات اليمنية اليمنية في السويد، مشددا على ضرورة المضي قدما نحو الحل السياسي للأزمة.
وأعرب نيبينزيا، أثناء اجتماع عقده اليوم مجلس الأمن لبحث نتائج أول جولة من مفاوضات السلام منذ 2.5 عاما بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، عن أمله في أن تكون الاتفاقات المبرمة في السويد بداية لمرحلة جديدة للنزاع وأن تفضي الجهود المشتركة إلى إعلان وقف إطلاق نار شامل في كافة الأراضي اليمنية ومساعدة ملايين المواطنين المحتاجين إلى المساعدة.
وقال الدبلوماسي الروسي: “نتيجة للعملية التي انطلقت في السويد، بلغنا حدا علينا عبوره، ولذلك ينبغي الاستمرار في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الجولة الأولى من الحوار، ويتعين علينا دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث”.
وأشار نيبينزيا إلى أن الأولوية في الشأن اليمني تعود حاليا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين المتحاربين من ميناء الحديدة الاستراتيجي في غرب البلاد، مؤكدا أن إنجاح هذه العملية يحمل أهمية بالغة ليس بالنسبة لخفض التوتر في باقي أراضي البلاد بل ولضمان إيصال المواد الإنسانية والسلع التجارية إلى شمال اليمن.
ولفت نيبينزيا إلى أنه من المهم أن يساعد المجتمع الدولي قدر الإمكان في إنشاء لجنة التنسيق الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة والتي ستضم ممثلين عن الأمم المتحدة وطرفي النزاع، مضيفا أن هذا الجزء من الاتفاقات يحظى بأهمية حرجة بالنسبة لجهود الوساطة التي يبذلها غريفيث، وخاصة لتنظيم جولة جديدة من الحوار.
وثمن الدبلوماسي الروسي المهنية العالية للمبعوث الأممي وكذلك الإسهام الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في إنجاح مفاوضات السويد، قائلا إن دعم ممثلي المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء دائمي العضوية الـ5 في مجلس الأمن، للمساعي الأممية في السويد، يمثل نموذجا “مثاليا تقريبا” يجب استخدامه مستقبلا على أساس دائم.
وذكر المندوب الروسي أن نجاح تسوية الأزمة يتوقف على حفاظ أطراف النزاع على الإرادة السياسية لتطبيق الاتفاقات المبرمة، مضيفا أن المهمة المشتركة تكمن في دعم العملية التفاوضية كي تتوقف تطورات الأحداث على الأرض وفق مستجدات الحوار وليس العكس.
واختتم قائلا: “بإمكاننا تسوية الوضع القائم، وذلك يتطلب جهودا جماعية. ندعو لمواصلة العمل المشترك دعما للجهود الأممية في اليمن.. ليس هناك حل عسكري للنزاع اليمني، ويجب أن تعود الأولوية إلى مراعاة مصالح الشعب اليمني”.