كريتر نت – نجود سجدي – أندبندنت
لم تعد رؤية المرأة السعودية بالزي العسكري وإلقائها التحية العسكرية أمراً مستنكراً في أوساط المجتمع، فهي أصبحت تمارس عملها في المرافق العسكرية كافة، خالعة الثوب الأنثوي التقليدي وفارضة هيبة الدولة لحماية الوطن.
وشهد شهر سبتمبر (أيلول) الحالي حفل تخريج أول دفعة من مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة السعودية بمختلف الرتب العسكرية: جندي وجندي أول وعريف ووكيل رقيب ورقيب، وذلك بعد إتمام دورة الفرد الأساسي التي كانت لمدة 420 يوماً لتدريب الدفعة على أبجديات الخدمة العسكرية.
وتمثل خريجات القوات المسلحة السعودية عدة قطاعات مثل القوات البرية الملكية السعودية، وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، والقوات الجوية الملكية السعودية، والقوات البحرية الملكية السعودية، وقوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية، والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة.
جدول تدريب العسكريات
ويأتي جدول تدريب العسكريات لمدة 14 أسبوعاً، فيبدأ يوم الجندية التدريبي بالتمارين الرياضية، ومن بعدها الذهاب إلى صالة الإفطار الجماعي، ومن ثم يبدأ التدريب العسكري الميداني الذي يؤهلها لأداء مهامها العسكرية بالكفاءة اللازمة، وبعدها تبدأ الحصص الدراسية من أجل إعطاء الثقافة العسكرية اللازمة.
وقد ألقى رئيس هيئة تعليم وتدريب القوات المسلحة، اللواء الركن عادل بن محمد البلوي، كلمة في حفل التخريج الأول، أكد فيها أن المركز يهدف إلى تقديم خدمات تدريبية مميزة للمعينات بوزارة الدفاع بكفاءة واحترافية في المجالات الوظيفية التي تحتاج إليها الوزارة.
وذكر أن للمركز رسالة مهمة ترمي إلى توفير برامج ومناهج تدريبية متميزة وبيئة تعليمية مثالية، بحسب المقاييس العالمية للجودة، ويمثل الهدف منها تلبية احتياجات القوات المسلحة في السعودية من الكادر النسائي، بغرض الوصول إلى أداء أفضل يساعد على تحقيق أهداف الوزارة في أقرب وقت ممكن. وتمثل المشهد في أداء القسم العسكري من قبل الجندية السعودية أمام رئيس هيئة الأركان العامة في السعودية الفريق الأول الركن فياض الرويلي.
شروط الالتحاق
وللالتحاق في القطاعات العسكرية السعودية شروط يجب أن تنطبق على المجندات، ومن أبرزها أن تمتلك الجنسية السعودية من الأب والأم، وأن يكون لدى المتقدمة شهادة حسن السيرة والسلوك، وأن تكون لائقة طبياً للخدمة العسكرية ومتفرغة للعمل، ولا تقل عن 21 سنة ولا تزيد على 40 سنة، وأن لا يقل طولها عن 155 سم.
القطاعات العسكرية كافة
وقد مكنت السعودية المرأة في السلك العسكري لتكون شريكة في صناعة التحول الذي تشهده البلاد، وذلك انطلاقاً من رؤيتها 2030، التي تؤكد أن “المرأة تعد عنصراً مهماً من عناصر قوتها، وستستمر في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لها، لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، بتوفير العوامل التي تساعد على تمكينها من إرادة سياسية وإمكانات اقتصادية ووعي مجتمعي بأهمية دور المرأة في التنمية”.
فقد أتيح للمرأة مجالات عسكرية بعد رؤية السعودية، ووجدت في مختلف القطاعات مثل الحرس الملكي والمرور وأمن الطرق وشرطة المناطق وأمن الحج، كما فتحت وزارة الدفاع قطاعات القوات المسلحة بفروعها الأربعة البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي لها. ويذكر أنه قبل إطلاق السعودية رؤيتها كانت المرأة موجودة في قطاعات عسكرية متنوعة تابعة لوزارة الداخلية منذ أكثر من 20 عاماً، إلا أن أدوارها كانت محدودة على التعامل مع النساء في أمور التفتيش والمطابقة والسجون النسائية.