كريتر نت – متابعات
قالت وسائل إعلام رسمية في السعودية والإمارات إن ولي عهد المملكة وولي عهد أبوظبي بحثا العلاقات الثنائية وقضايا أخرى في اتصال هاتفي الاثنين. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحثا مجالات التعاون الاستراتيجي بين البلدين وسبل تطويره. وتتميز العلاقات السعودية والإماراتية بتوافقات بشان العديد من القضايا في المنطقة خاصة ضرورة التصدي للتدخلات الإقليمية على غرار التدخلين التركي والإيراني. كما يرفض البلدان فكر التنظيمات المتطرفة على غرار جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها كل من ابوظبي والرياض في خانة التنظيمات الإرهابية وتعملان على مواجهتها في عدد من الساحات. كما يمثل الملف اليمني من بين الملفات المتفق عليها بين الجانبان فالسعودية والإمارات نجحتا في انهاء الاقتتال بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة عبر تحقيق مصالحة سمحت باقتسام السلطة بين الطرفين وبالتالي فسح المجال امام مواجهة الحوثيين الموالين لإيران. ويشارك البلدان في التحالف العربي الذي يواجه المتمردين اليمنيين الذين صعدوا مؤخرا من هجماتهم التي تطال عددا من المحافظات على غرار محافظة مأرب الغنية بالنفط. ونددت الإمارات مرارا بالهجمات الصاروخية التي تستهدف المنشات النفطية والمدنية في السعودية والتي وقف رواءها المتمردون في اليمن. وتمثل العلاقات الإماراتية السعودية ابرز مثال على مدى التضامن العربي في مواجهة محاولات الهيمنة من بعض القوى الإقليمية فلولا هذه الروابط لتم اختراق المزيد من الساحات العربية وتهديد الامن القومي العربي بشكل كلي. ويرى مراقبون ان توطيد العلاقات الإماراتية السعودية يمثل صمام آمان في المنطقة التي شهد خلال السنوات الماضية حالة من التشظي والاضطراب بسبب التنظيمات المتطرفة. كمما تعمل كل من ابوظبي والرياض على استعادة بعض الدول العربية من قبضة النفوذ الإيراني على غرار العراق الذي يسعى لتعزيز علاقاته مع محيطه الخليجي والعربي ويواجه نتيجة ذلك ضغوطات كبيرة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة. كما تنظر السعودية والإمارات بقلق شديد من تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان وهو قلق تتقاسمه اغلب الدول العربية. وتستهدف قوى إقليمية وتنظيمات الاخوان العلاقات السعودية الامارتية في محاولة يائسة لتوتيرها خدمة لأجندات معينة لا تصب في مصلحة المنطقة العربية.