كريتر نت – رانيا الحمادي/ عدن
أقيمت مؤسسة التنمية والارشاد الأسري،صباح اليوم بالعاصمة عدن محاضرة توعوية بعنوان ” الدونية عند المرأة” ، وذلك بالتنسيق مع جمعية العائدين لأرض الوطن.
وبلغ عدد المستفيدين من المحاضرة التوعوية 33 امرأة من نازحي تعز والحديدة ، ومقيمي منطقة البساتين .
وفي البدء قامت مسؤولة الاتصال والتواصل في مؤسسة التنمية والارشاد الأسري بإعطاء نبذة تعريفية عن المؤسسة وعرض خدماتها وتوزيع البروشورات والخريطة التي تسهل وتساعد المريض بالوصول للمركز وكذلك التنويه بالخط الساخن 136 خط الاستشارات النفسيه و الاسرية المجاني.
وقامت حينها المعالجة النفسانية ا.نعمة منذوق بمؤسسة التنمية والإرشاد الأسري فرع عدن بتقديم المحاضرة التوعوية للامهات والفتيات بجمعية العائدين، والتي تركزت محاورها حول الشعور بالداونية عند المرأة ، أسبابها ، والتخلص منها.
وقالت المعالجة بأن الدونية هي شعور الانسان بالنقص أو العجز العضوي أو النفسي أو الاجتماعي بطريقة تؤثر على سلوكه ، مما يدفع بعض الحالات الى التجاوز التعويضي بالنبوغ ، وتحقيق الذات أو الى التعصب، والانكفاء أو الجريمة في حالات أخرى.
واشارت خلال حديثها إلى أن ذلك الشعور يولد في كل انسان وشعوره بالنقص، والتي يبدا الطفل بفهم وجود الناس، والذين لديهم قدره أفضل منه للعناية بأنفسهم والتكيف مع بيئتهم .
منوها بأن هناك العديد من الأشخاص ممن يكنون العداوة لانفسهم وخاصه النساء على وجه التحديد لذلك هناك كثير من النساء اللاتي يعادين أنفسهم ويرفضن الاستمتاع بالحياة ،و غير راضيات عن كل ما يقومن به ويقللن من شان أنفسهم في كل شئ ، وأن الانتقادات لا تأتي من الخارج ،بل تنبع من ذات المرأة التي تعادي نفسها بانها امرأة لا تملك الثقة بنفسها.
وبعد ذلك عرضت ا.نعمة الأسباب التي تؤدي المرأة وشعورها بالدوانية منها:
1/ الانتقادات في الصغر
وهو الأمر الذي يكون أكثر تعقيدا عندما تستقبل الطفلة الانتقادات يكون ملاحظ حتى إذا قامت بالأعمال الجيدة الحسنه وتصبح في النهاية عقدة اليأس هي سيدة الموقف في أي شيء تقوم به.
2/ عدم تقدير الذات
وذلك من خلال ملاحظة الترابط الوثيق بين تقدير الذات والعواطف على سبيل المثال العواطف الجياشة لا تعتبر من الأمور الجيدة لبناء توازن في الشخصية لأن الاعتماد الكلي على العواطف سيؤدي الى عدم الالتفات الى الأمور العقلانية
مشيراً بوجود بعض الآثار المترتبة على الشعور بالدونية أهمها :-
_ظهور نوبات مختلفة من الغيرة بالعلاقات الزوجية يمثل إزعاج للزوج بدون وجود مسببات واضحة لهذه الغيرة سواء إنعدام الثقة بالنفس والبيئة المحيطة، و الخوف المستمر من فقدان شريك الحياة يخلف لديها حب التملك لمن تحب .
واكدت بأنه يكمن دور الاسرة في نبد الشعور بالدونية بسبب نظرة المجتمع للمرأة والتي يتوارثها جيل بعد جيل قد تكون هي السبب في شعورها بالداونية لأنها في المرتبة الثانية بعد الرجل رغم الجهود التي تبدلها في كل وقت اذ أننا نجدها أصبحت بسبب ظروف الحياة القاسية تتحمل أعباء فوق طاقتها ، فعلى الاسرة ان تدعم الزوجة والابنة والأخت،وأن تعمل على دعم شخصيتهاواستقلاليتها لا لهدمها ودونيتها .
واختتمت المحاضرة بالحلول للتخلص من الشعور بالدونية واعادة الثقة بالنفس منها منح الثقة لشخصيتها وتقدير الذات وعدم الانسياق للعاطفة بنسبة كبيرة ، واقناع النفس بأنها امرأة جيده بذلك ستتغلب على الشعور بالنقص واستمتاعها بثقة نفسها.