كتب : د. أنيس العطفي
ـ أن مرحلة ــ الكلام وتحميل الآخر مسؤولية ما يحيق بالوطن والمواطن من مخاطر ومآسي ــ مرحلة قد. انتهت وولى زمانها.
نحن اليوم في مرحلة تحتاج لعمل دؤوب ومجهود مضاعف وخطط مرسومة واستراتيجيات مدروسة تنعش الآمال وتحقق الأهداف ولا مجال للتأخير أو التسويف أو التردد.
خمسة عناصر مهمة تتطلبها هذه المرحلة :
1) قيادات نشطة تمتلك قدرات و مهارات إدارية عالية.
2) عقول منتجة تصنع الأفكار وتبلورها في قوالب عملية قابلة للتنفيذ كحلول للمشكلات التي اثقلت كاهل الشعب.
3) حب للنجاح تلازمة إرادة فولاذية لبلوغه فلا مكان لمن لا يعمل إلا بمقابل مادي او عائد شخصي ولا مكان للمترددين والمرتبكين واصحاب الإرادة المرتعشة.
4) حزم في التنفيذ وتوقيف ومحاسبة المعرقلين.
5) موارد مالية تساعد على تجاوز المرحلة.
إن العناصر الأربعة الأولى متوفرة وما تحتاج من القيادة العليا إلا الخروج من براثن الدائرة الضيقة التي تحيط بهم واختيار البطانة الوطنية الصالحة والبحث بعين مجهرية ثاقبة للإستفادة من كل القدرات وتسخيرها كعوامل نجاح للأفكار والاستراتيجيات المرسومة.
إن توفر العناصر الأربعة الأولى وتفعيلها كفيل بتوفر العنصر الخامس. لأن تطبيق الافكار وتنفيذ الاستراتيجيات المرسومة بنجاح وخصوصا في مجال معالجة الإختلالات الاقتصادية سيؤدي حتما إلى تحسن الدخل وتوفر الموارد المالية. وتوفر هذه الموارد المالية سيسهم بدورة في تعزيز ذلك النجاح واتساع رقعته وظهور آثاره التي سيلتمسها المواطن .
فمتى ننتقل من مرحلة التعهدات الفراغية للشعب إلى مرحلة العمل المنظم والمخطط له بعناية و إدراك.