كريتر نت – عدن
رحب الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بعودة رئيس الوزراء الى العاصمه المؤقته عدن.
ودعا الحزبان في بيان مشترك أصدراه اليوم الخميس كافة الوزراء ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات ومسؤلي مؤسسات وأجهزة الدولة سرعة الإلتحاق بآعمالهم من مقرات وزاراتهم ومؤسساتهم وأجهزتهم بالعاصمة المؤقتة عدن ويهيبان بجميع أطراف الإئتلاف الحكومي نبذ خلافاتهم وتوحيد كلمتهم وتقديم الدعم بكافة أشكاله لإنجاح قيام الحكومة بوظائفها الدستورية والقانونية وتخفيف معاناة الشعب في المناطق المحررة وحيثما أمكن ذلك.
إن المرحلة خطيرة وأن ما تعيشه المحافظات المحررة من أوضاع بائسة إنما تخدم في محصلتها ومآلاتها مليشيات الحوثي ومن ورائهم إيران، وأن تغيير تلك الأوضاع مرهون بصدق الفعل والنوايا وتظافر الجهود، وأن تنفيذ اتفاق الرياض لا يمكن أن يتم دون دعم الحكومة بما يمكنها أن تضطلع بالمسئولية الكاملة بتحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات ورأب الصدوع في الجدار المقاوم للانقلاب وتوجيه كل الطاقات لتحقيق النصر.
واكدا أن إتفاق الرياض قد أتاح فرصة سياسية غير مسبوقة منذ إندلاع الحرب الجارية في اليمن، وذلك لمحاصرة إتساع مساحات المواجهات العسكرية وتعدد الحروب وإنقاذ الأغلبية الساحقة من افراد الشعب من معاناة الخوف والمجاعة والمرض .
وجدد الحزبان دعوة القوى السياسيه والمجتمعيه والمدنيه إلى العمل علة مساعدة الحكومة بتوفير المناخات المناسبه لأدائها لوظائفها ومهامها دونما إرباك أو إعاقات
لا تعود بالنفع على المواطن وإنما تحقق الضرر الاشد به وبمصالحه.
وقال بيان الأشتراكي والوحدي الناصر : كانت الخطوة الأولى للتغلب على جزء من فظائع الحرب هي تشكيل حكومة توافقية وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها وللتخفيف من معاناة المواطنين لكن عوامل الإعاقة التي صدرت من أطراف متعددة في الإئتلاف الحكومي ومن خارجه قد غيبتها ليس عن العاصمة المؤقتة عدن وإنما عن الفعل والفاعلية.
وأشار البيان بأن الفرصة لاحت من جديد لقيام الحكومة ومؤسساتها وأجهزتها بمهامها من مقراتها ومن العاصمة المؤقتة عدن، المدينة التي لها مكانة خاصة في قلوب كل اليمنيين، وهي فرصة سانحة أمام سلطات الدولة وقواها السياسية لإنهاء الخلافات والصراعات ورص الصفوف ليس الأحزاب والقوى السياسية المنضوية في الإئتلاف الحكومي فحسب وإنما كافة القوى السياسية المنضوية و غير المنضوية في التحالف الوطني المناهضة للانقلاب ويشمل ذلك كافة التشكيلات العسكرية غير التابعة للحكومة بما في ذلك قوى الساحل الغربي وتوحيد كلمة هذه القوى لرفع معاناة الشعب وحمايته من ويلات الحرب وكوارثها.
إن التنظيم الوحدوي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني، إذ يتوجهان بالدعوة إلى الحكومة لسرعة مباشرة أعمالها بالعاصمة المؤقتة عدن ،فإنهما يطالبان بإلزام أعضاءها وكافة موظفيها ودون إستثناء لأحد للقيام بمهامهم في تخفيف وطأة الأوضاع الاقتصادية التي أثقلت كاهل الناس ومعالجة تدهور العملة، فإنهما يناشدان الجميع بالعمل على ازالة العوائق من أمام ممارسة الحكومة لوظائفها الدستورية ومهامها القانونية، وأن يعمل كل أطراف الإئتلاف على تمكينها من إدارة الدولة عبر مؤسسات الحكومة وأجهزتها ومن مقرات الحكومة والوزارات والمؤسسات والأجهزة بالعاصمة المؤقتة عدن، ويدعوان الاشقاء على وجه الخصوص وأصدقاء اليمن إلى سرعة تقديم العون الضروري للحكومة بما يمكنها من تعزيز الأمن وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين في الداخل ولاسيما تلك المتعلقة بمقومات الحياة كالطاقة والمياه والصحة والتعليم، كترجمة لبنود اتفاق الرياض المتعلقة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي وكذلك توفير الرعاية للمغتربين اليمنيين في البلدان الشقيقة والصديقة وحمايتهم من فقدان أعمالهم وترحيلهم، كما يدعوان البلدان الشقيقة إلى إتاحة فرص العمل للمهاجرين المتواجدين في أقاليمها وتقديم المساعده المخلصه التي ترقى الى مستوى الضروره القصوى ،مساهمة منهم في إنقاذ أشقاءهم وأبناء جلدتهم .
وعد الحزبان إعاقة تنفيذ إتفاق الرياض لا يخدم مصلحة أحد في اصطفاف الشرعيه وإنما يصب في خدمة الحرب ومن فجرها مليشيات الحوثي، والنتيجة المنتظرة من هذه العملية هي فوضى الحرب وتعددها وترك الشعب يواجه فظائعها ومعاناته لوحده دونما رعاية من دولته الراعيه لمصالحه ، فقد لاحت اليوم فرصة لملئ الفراغ الذي تسببت فيه ليس الحرب فحسب ،وإنما غياب سلطات الدولة الذي افقد المواطن كل حمايه ،