كريتر نت – وكالات
رد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف العربي لدعم للشرعية في اليمن، المستشار منصور المنصور على 5 اتهامات وجهها فريق الخبراء الاممي للتحالف باستهداف مدنيين وأعيان مدنية، خلال عملياته العسكرية ضد الحوثيين.
واستعرض المستشار المنصور، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، نتائج تحقيقاته في خمسة حوادث. قال فريق الخبراء في تقريره الاخير إن التحالف استهدف مواقع غير عسكرية في اليمن بحسب ماذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”
وقال المنصور :ما ورد في البيان الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية بتاريخ 26 أكتوبر 2020م) بشأن الادعاء باستهداف التحالف مستشفى الأمل في تعز لعلاج الأورام السرطانية، بغارة أسفرت عن إصابة اثنين من العاملين الصحيين وإلحاق اضرار بالمرفق.
مبينا إن الفريق المشترك وبعد دراسته لكافة المهام الجوية المنفذة من قبل القوات الجوية للتحالف بتاريخ 24 / 10 / 2020م وهو التاريخ الوارد في الادعاء تبين له أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في مدينة (تعز) في ذلك التاريخ وكان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (245) كم عن موقع الادعاء”.
وأضاف أنه “تمت دراسة جدول حصر المهام لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، وتبين للفريق أن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (195) كم عن مستشفى (الأمل).وفي اليوم التالي (2020/10/25م) لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مدينة (تعز). وكان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (225) كم عن مستشفى (الأمل).
وتابع المنصور: الفريق المشترك درس الصور الفضائية لموقع الادعاء مستشفى (الأمل) بعد تاريخ الادعاء. وتبين عدم وجود آثار استهداف جوي على مبنى (مستشفى الأمل). ومن خلال تحليل المختصين الصور والفيديوهات المنشورة، تبين وجود آثار أضرار ناتجة عن مقذوفات على واجهة (مستشفى الأمل)، ووجود آثار (أعيره نارية) على واجهة (مستشفى الأمل).
وأوضح أنه تم دراسة المهام اليومية لقوات التحالف السطحية، وتبين للفريق المشترك أن قوات التحالف السطحية (البرية) لم تنفذ أي رماية على مدينة (تعز).
وخلص الفريق إلى عدم صحة الادعاء وعدم مسئولية قوات التحالف عن استهداف مستشفى (الأمل) بمدينة (تعز) بمحافظة (تعز).
وحول الادعاء الثاني، والمتضمن أن طيران التحالف استهدف بغارة جوية عند الساعة (09:30) صباحا بتاريخ (05 فبراير 2018م) في منطقة (القطينات) بمديرية (باقم) بمحافظة (صعدة) مجموعة من الفتيات الرعاة، وجميعهن دون سن (15) عاماَ. وأن الغارة الثانية جاءت عندما وصل المسعفون الأوائل (أقرباء العائلة والأشخاص الذين مروا) إلى الموقع المستهدف، ما أدى لمقتل وجرح مدنيين بينهم أطفال.
وقال المنصور، إنه “بالبحث وتقصي الحقائق ومقابلة منفذي المهام والاستماع لأقوالهم وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه عند الساعة (5:00) من صباح يوم الاثنين الموافق (5 فبراير 2018م) سقط صاروخين على مسافة قريبة من وحدات التحالف السطحية، ويبعد مسافة (24) كم عن الحدود الدولية للمملكة. وبناء على عمليات الرصد والمراقبة تم تحديد موقع إطلاق الصاروخين وهو عبارة عن (منصة إطلاق صواريخ) و(عربتين) في منطقة خالية من الأعيان المدنية بمديرية (باقم).
وتوفرت درجات التحقق من المصادر الأرضية والتي أكدت وجود (منصة إطلاق صواريخ مخبأة تحت شجرة) و(عربتين) على أحداثي (محدد) بمديرية (باقم) بمحافظة (صعدة)”.
وأضاف: “وعند الساعة (التاسعة) صباحا بتاريخ (2018/02/05م) تم تنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن ( منصة إطلاق صواريخ مخبأة تحت شجرة)، و(عربتين) تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة. كانتا متوقفتين جوار منصة إطلاق الصواريخ وهربتا من الموقع بعد سماع صوت الطائرة. وباستخدام قنبلتين موجهتين أصابت الأولى هدفها (منصة أطلاق صواريخ مخبأة تحت شجرة) وسقطت الثانية أمام (العربتين التابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة)”.
وأردف: “الهدف كان عسكريا ومشروعا ولم يكن هناك أي وجود للمدنيين والأعيان المدنية. وأنه بعد دراسة الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري تبين الآتي: تقع منطقة (القطينات) محل الادعاء في مديرية (باقم) بمحافظة (صعدة) على الطريق الرابط بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية.
لافتا الى ان الموقع الوارد في الادعاء يبعد مسافة (6,7) كم عن موقع الهدف العسكري. والاستهداف الأول على (منصة إطلاق صواريخ مخبأة تحت شجرة) في وادي منعزل لا توجد به أو بالقرب منه أعيان مدنية. وكان الاستهداف الثاني أمام (عربتين تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة) بجانب طريق معبد ولا توجد أعيان مدنية بالقرب منه، ويبعد مسافة (550) متر عن موقع الاستهداف الأول”.
وتابع: “المختصون في الفريق المشترك درسوا (تقرير ما بعد المهمة)، وتبين أن القنبلة الأولى سقطت على هدف عبارة عن (منصة إطلاق صواريخ مخبأة تحت شجرة) على إحداثي (محدد). أصابت الهدف في منطقة خالية من الأعيان المدنية. والقنبلة الثانية على هدف عبارة عن (عربتين تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة)، سقطت القنبلة مباشرة أمام العربتين والتي هربتا من الموقع بعد سماع صوت الطائرة، وذلك في منطقة خالية من الأعيان المدنية”.
وبحسب المنصوري، فإن “الفريق خلص إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع . وعدم استهداف قوات التحالف (مجموعة من الفتيات الرعاة ومسعفين) بمنطقة (القطينات) بمديرية (باقم) بمحافظة (صعدة) بتاريخ (2018/02/05م)، كما ورد في الادعاء”.
أما الادعاء الثالث، فكان بشأن سقوط قذائف مدفعية في محيط (قاعة أفراح) بمديرية (الحوك) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (2021/01/01م) وما ورد في بيان مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم بتاريخ (03 يناير 2021م) بمقتل ثلاثة مدنيين في ذلك الهجوم.
وذكر المنصور، أنه “بعد رصد الفريق للمصادر المفتوحة ومراجعة قواعد الاشتباك والتدقيق في الصور تبين: سقوط المقذوف أمام البوابة الخارجية لقاعة الافراح، وتعرض عربة من نوع (باص) متوقفة امام بوابة القاعة لأضرار (تهشم النوافذ وآثار شظايا على العربة) وتعرض الحائط الامامي من مدخل قاعة الافراح لآثار شظايا صغيرة الحجم”.
وأضاف: “بدراسة المهام اليومية لقوات التحالف السطحية بتاريخ (2021/01/01م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف السطحية لم تنفذ أي رماية بمدينة الحديدة” وخلص الفريق، إلى “عدم مسئولية قوات التحالف عن استهداف محيط قاعة أفراح بتاريخ (2021/01/01م) بمديرية (الحوك) بمدينة (الحديدة) بمحافظة (الحديدة) محل الادعاء”.
وفي الادعاء الرابع، الوارد بشأن قيام قوات التحالف باستهداف (المتحف الحربي) بمديرية (كريتر) بمحافظة (عدن) بتاريخ (2015/07/15م)، وما تضمنه التقرير الرابع للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان باليمن، بأنه في تمام الساعة (11:45) ظهرا بتاريخ (2015/07/15م) تعرض المتحف الحربي بمديرية (كريتر) إلى قصف صاروخي من قبل طيران التحالف العربي، وسقط الصاروخ على ركن المتحف، وكان القصف بسبب وجود عدد قليل من المقاتلين التابعين لجماعة الحوثي وقوات صالح بمدخل المتحف دون وجود سلاح ثقيل، لكنهم كانوا يقومون بأعمال القنص ضد المقاومة الشعبية والمواطنين بمنطقة كريتر.
وقال المنصور: إنه “بعد مراجعة وتقييم الأدلة من قبل الفريق المشترك، تبين أن القوات الشرعية والمقاومة الشعبية طلبت مهمة اسناد جوي على هدف عسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق داخل مبنى) على إحداثي (محدد) بمديرية (كريتر) بمحافظة (عدن)، وتوافر درجات التحقق عن الهدف العسكري من خلال المصادر الأرضية التي أكدت استخدام (مبنى) في مديرية (كريتر) بمحافظة (عدن) من قبل (عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة) للقيام بالأعمال العسكرية”.
وأضاف: “واستنادا إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي. وهو ما يعتبر هدفا عسكريا مشروعا يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، باعتبار أن (المبنى) قد سقطت عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية، نظرا لاستخدامه في المساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية، وذلك استنادا للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (من القانون الدولي الإنساني العرفي”.
وتابع: “نفذت قوات التحالف في تاريخ (2015/07/16م) مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق داخل مبنى) على أحداثي (محدد) بمديرية (كريتر) بمحافظة (عدن) وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف”.
وذكر، إنه “اتضح للفريق المشترك قيام قوات التحالف باتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب ايقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها”.
وأفاد، أن الفريق، “خلص إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع هدف عسكري مشروع، في الهجوم على مسلحين حوثيين متمركزين في الركن الشمالي للمبنى بكريتر”.
وبشأن الادعاء الخامس، حول قيام قوات التحالف باستهداف مستشفى (الثورة) بمدينة الحديدة بمحافظة الحديدة، بتاريخ (2018/08/02م) وما ورد في بيان صحفي لمكتب الأمم المتحدة يفيد بسقوط العديد من الجرحى والقتلى في الهجوم. قال المنصور إن “الفريق المشترك راجع ودقق وتقصى الحقائق بشأن الهجوم، وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق أن (مستشفى الثورة) يقع في شارع (الثورة) بالجزء الجنوبي الغربي من مدينة (الحديدة)، وهو عبارة عن مجمع مباني محاط بشوارع رئيسية، والموقع مدرج ضمن المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)”.
وأضاف: تبين للفريق المشترك بعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (2018/08/02م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، أن قوات التحالف قامت بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة داخل مبنى) على أحداثي (محدد) في منطقة شبه معزولة بمدينة (الحديدة) ويبعد مسافة (2500) متر عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف”.
وتابع: “درس المختصون في الفريق المشترك الصور الفضائية لموقع الادعاء مستشفى (الثورة)، وتبين عدم وجود آثار استهداف جوي على مبنى مستشفى الثورة. كما تبين من دراسة الصور الفوتوغرافية والفيديوهات المنشورة في وسائل الاعلام والمصادر المفتوحة وجود أضرار بالقرب من مستشفى(الثورة) جراء قذائف هاون، وتم تداول صور لمقذوف هاون في منطقة الادعاء”.
وأكد، أنه “بدراسة المهام اليومية لقوات التحالف السطحية بتاريخ (2018/08/02م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف السطحية لم تنفذ أي رماية على مدينة (الحديدة) بمحافظة (الحديدة)”.
مشيرا الى ان الفريق خلص بشأن هذا الادعاء، إلى “عدم مسؤولية قوات التحالف عن استهداف (مستشفى الثورة) بمدينة (الحديدة) بمحافظة (الحديدة) محل الادعاء”، وفقا لوكالة واس السعودية”.